سادت حالة من الجدل بين أوساط الحقوقين بعد مطالبة عدد من أعضاء لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، الشرطة باتخاذ موقف حاسم تجاه “أفعال” روابط الأولتراس، التي وصفوها بالتخريبية، وأنها أصبحت تشوه صورة السياحة الخارجية لمصر، إلى جانب تأثيرها على مستقبل الرياضة بشكل عام، وأن يتم التعامل مع المتجاوزين منهم مثل الخارجين عن القانون وتطبيق أقصى العقوبة عليهم، وأعرب عدد من النشطاء عن تخوفهم من هذه الحملة البرلمانية التي قد يعقبها حملة اعتقالات موسعة.
وأعلن رضوان الزياتى عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، إنه سيتقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، يوم الأحد المقبل، موجهًا إلى وزيرى الداخلية والشباب والرياضة بشأن اقتحام مجموعات الألتراس للنادى الأهلى، أمس الثلاثاء، وتكرار مثل هذه الأحداث فى الآونة الأخيرة دون التصدي لهم.
وأضاف الزياتى، فى تصريح صحفي، أن اللجنة ستقوم بفتح ملف الألتراس فى اجتماعاتها الأسبوع المقبل من أجل وضع حد للمشكلات التي يقومون بها والتي تؤثر على شكل الرياضة فى مصر بشكل عام.
وشدد على ضرورة حسم هذه القضية بشكل نهائى، سواء من خلال لقاء مجموعة منهم وعقد حوار معهم لمعرفة طريقة تفكيرهم وأهدافهم من هذه الأفعال المشينة، أو من خلال نشر الوعى الثقافي والحضاري وتابع: “الحل الأمني سيكون آخر المقترحات، ولكن لابد من اللجوء إليه إذا فشلت المحاولات حفاظًا على أرواح أبنائنا وعلى الرياضة فى مصر”.
وعلق عضو لجنة الشباب والرياضة على أحداث اقتحام النادى الأهلى أمس، قائلاً: “فى البداية حسام غالى يتحمل جزء من الأحداث بعدما نجحت هذه العناصر فى استفزازه، على الرغم من أن الإساءة مرفوضة لأي لاعب، ولكن كان عليه أن يتحلى بضبط النفس منعًا لمثل هذه الأحداث، وذلك وفقًا لعدد من الصور التى تم نشرها والتى ظهر من خلالها أن “الكابتينو” أصر على الاشتباك مع عدد من الخارجين عن القانون، وأؤكد أن الجمهور لا يحق له التدخل فى سياسات النادي، لأن هذا حق أصيل لأعضاء الجمعية العمومية بعد مجلس الإدارة.”
وعلى صعيد آخر اقترح النائب سمير البطيخى عضو اللجنة، أن يعقد لقاء مع عدد منهم لمعرفة أفكارهم، ولماذا يقومون بالأعمال التخريبية التى تشوه صورة الرياضة وتعرقل المفاوضات التى تُرى مع الأجهزة الأمنية من أجل عودة الجماهير للملاعب مرة أخرى.
وتبدأ لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، الأسبوع المقبل، عقد سلسلة من جلسات الاستماع بشأن مناقشة مشروع قانوني الشباب والرياضة الجديد، وعودة الجماهير للملاعب، والحد من شغب الملاعب، بحضور رؤساء الاتحادات الرياضية، ورؤساء الأندية، واللجنة الأوليمبية وعدد من رموز الرياضة، ونجوم الكرة والإعلام.
ومن المقرر أن تُبدى اللجنة الرياضية في البرلمان رأيها النهائي بشأن مشروع القانون، تمهيداً لعرضه على الجلسات العامة قبل نهاية شهر يوليو الجاري.
وكان أولتراس أهلاوي، قد اقتحم فرع النادى الأهلى بمدينة نصر، أول أمس، أثناء تدريب الفريق على خلفية تراجع نتائج الفريق فى الفترة الأخيرة بخسارة الكأس أمام الزمالك، بجانب توديع دورى أبطال أفريقيا.
وطالب أولتراس أهلاوي، سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، بطرد صالح جمعة لاعب وسط الفريق بسبب خروجه عن النص وسهره المتكرر، ونال اللاعب قسطًا كبيرًا من الهجوم والتوبيخ من الجماهير التي ترفض استمراره بسبب مستواه وسهره الذي لا يليق بتقاليد ومبادئ الأهلى.
كما شن أفراد أولتراس أهلاوي هجومًا على حسام غالى قائد الفريق، كما حدثت محاولات للاعتداء عليه بعد ترديدهم هتافات مضادة له قائلين: “حسام غالي يا عم خلي عندك دم”.
حملة برلمانية
واعتبر الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل هذه الاقتراحات بالحملة البرلمانية تستهدف النيل من شباب الأولتراس بسبب موقفهم المضاد لنظام عبدالفتاح السيسي وقادة المجلس العسكري الذين حطموا أمال الشباب بوعود وهمية بدأت من عربات الخضار حتى أحلام التوظيف والمعيشة الراقية.
وقال أبو خليل في تصريح لـ”رصد”، البرلمان يحركه النظام وله مندوب وهو علي عبد العال الذي يقف حائط صد ضد أي مقترح برلماني لصالح الشعب المصري، وآخرها الوقوف ضد لجنة تقصي الحقائق حول فساد عمليات توريد القمح الوهمية.