وصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية وزير الخارجية المصري سامح شكري بالـ”داعم لإسرائيل”، بعد رفضه وصف قتل الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين بـ”الإرهاب”، في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا بمصر.
وقالت الصحيفة إن تصريحات شكري وزيارته الأخيرة لـ”إسرائيل” جعلته عرضة للسخرية ويتلقى “النيران من كل الاتجاهات في العالمين العربي والإسلامي”، مشيرة إلى أن تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إن “قتل الأطفال الفلسطينيين على يد إسرائيل لا يعتبر عملًا إرهابيًا”، صبت الزيت في النار وأججت المعارضين للنظام المصري الحاكم.
ووصفت الصحيفة العبرية شكري بالدبلوماسي المحترف، وتصريحاته “أمر متعارف عليه في الحلبة الدولية”، واعتبرت زيارة شكري الأخيرة لـ”إسرائيل” بمثابة أول زيارة من قبل مسؤول مصري منذ 2007م، كما اعتبرت الزيارة “جزءًا من تدفئة العلاقات بين مصر و”إسرائيل”، منذ صعود عبدالفتاح السيسي للحكم في يونيو 2014”.
واهتمت الصحافة “الإسرائيلية” بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المصري سامح شكري والتي رفض فيها وصف إسرائيل بالإرهاب.
وتحت عنوان “وزير الخارجية المصري يدافع عن إسرائيل” اعتبرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” رفض سامح شكري وصف إجراءات “إسرائيل” ضد الفلسطينيين وفي الضفة الغربية بالإرهاب بأنه اعتراف علني نادر من مسؤول عربي”.
وكان أحد طلاب الثانوية العامة أثناء زيارتهم لوزارة الخارجية، قد سأله عن سبب عدم وصف الولايات المتحدة و”إسرائيل” بالإرهاب بالرغم من عملياتهم العسكرية في المنطقة فكان رد شكري: ” يمكنك النظر إلى دور القوة، لكن ليس هناك ربط بين “إسرائيل” والمنظمات الإرهابية وليس هناك أدلة دامغة تؤدي إلى مثل هذه النتائج”
وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته بالزيارة النادرة التي قام بها شكري إلى القدس المحتلة والتي تعد أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ 2007م، ووفقًا للقناة الأولى الإسرائيلية، فإن الزيارة هدفت إلى ترتيب اللقاء الأول بين “نتنياهو” والسيسي خلال الأشهر القادمة.
وسلطت صحيفة “جيروسالم بوست” الضوء على الغضب الذي أحدثته تصريحات شكري لطلاب الثانوية العامة قائلة: “إنه بعد أشهر من زيارته التي اعتبرت علامة لتوطيد العلاقة بين “إسرائيل” ومصر، احتل وزير الخارجية المصري سامح شكري العناوين الرئيسية مرة أخرى بعد أن أكد لطلاب الثانوية العامة أن أفعال “إسرائيل” بحق الفلسطينيين لا تشكل إرهابًا”.
ولفتت الصحيفة إلى طرد عضو البرلمان “توفيق عكاشة” بعد تصويت من نظرائه الأعضاء بسبب مطالبته بتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، في حين قام وزير الخارجية المصري بزيارة إلى “إسرائيل” اعتبرها مسئولون دبلوماسيون إشارة إلى رغبة الجانب المصري لجعل علاقته القوية مع “تل أبيب” علنية.