كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن قيام إحدى الشركات الهندية الحاصلة على حق وضع علامة “مصنوع من القطن المصري” من جمعية “قطن مصر” بتزييف منتجاتها المصدرة إلى الولايات المتحدة .
وقالت الصحيفة إن شركة “وول مارت” و”تارجت كورب” وشركات أميركية أخرى تقوم بالتحقيق في ما إذا قامت إحدى أكبر شركات الغزل في الهند بتزويد متاجرهم بمنتجات قطنية مزيفة، ادّعت الشركة أنها من القطن المصري المعروف منذ العهد الاستعماري بمتانته ونعومته.
وخلال الجمعة الماضية قالت محلات “تارجت” أنها أزالت الآلاف المنتجات من محلاتها ،وقطعت العلاقات مع شركة “ولسبن إنديا” بعد أن اكتشفت أن الشركة لم تستخدم القطن المصري على مدار عامين ، كما أعلنت ثلاث شركات أخرى هي “وول مارت” و”جى . سي بني” و “بد باث آند بيوند” فتح التحقيقات في القضية.
وتشير الصحيفة إلى أن مصر أنتجت أقل من 1 بالمائة من إنتاج القطن العالمي خلال العام الماضي ، ووفقاً لوزارة الزراعة الأميركية فإن محصول القطن المصري عانى من الاضطرابات السياسية والإقتصادية خلال الأعوام الماضية ، ويقدر إنتاج العام الماضي ب320.000 بالة أي ثلث إنتاج البلاد في 2006 ،ويقول “جوردن لي”: “هناك منتجات قطن أكثر بكثير من محصول القطن المصري نفسه”.
ويوضح التقرير أن القطن المصري مثل السيجار الكوبي و نبيذ الشامبانيا لا يتم تعريفه إلا بمكان زراعته ، بغض النظر عن جودة المنتج النهائي ،وهناك عشر أنواع من القطن تزرع في مصر يطلق على جميعها “قطن مصري” ،وبمجرد تحويل المحصول المصري إلى غزل لا يمكن إيجاد الفرق بينه وبين الأنواع الأخرى .
وترجح جمعية قطن مصر التي تقوم بترخيص علامة ” مصنوع من القطن المصري” أن 90 بالمائة من المنتجات التي تحمل العلامة مزيفة، وفي أكتوبر الماضي أعلنت الجمعية أنها اكتشفت البصمة الوراثية للمحصول المصري، وقامت بشن حملة ضد المنتجات المزيفة في السوق، مستخدمة البصمة الوراثية إلا أن الشركة “ولسبرن” المتورطة في القضية كانت من ضمن الشركات التي حصلت على شهادة “القطن المصري” من الجمعية خلال العام الماضي.
