يعد كاسيوس كلاي أو محمد علي كلاي- بعدما اعتنق الاسلام- في عام 1964م، واحداً من أبرز الأسماء التي لمعت في مجال الرياضة، واعتبره البعض أسطورة لن تتكرر، فهو الملاكم الوحيد الذي فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات.

وكان ” كلاي” رمزًا عالميًا للثقافة، وناشطًا بارزًا عُرِف بدفاعه عن القضايا النبيلة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. 

تجربة”كلاي” الفريدة، وإنجازاته العديدة، كانت سببًا كافيًا لتخليد اسمه بعد وفاته، حيث توفي في يونيو الماضي عن عمر يناهز 74 عامًا.

متحف الفن الإسلامي يكرم “كلاي”

وفي خطوة لتكريم البطل الأسطوري، أقام متحف “الفن الإسلامي” في قطر معرضًا مؤقتًا لصور ومتعلقات تعود للملاكم العالمي محمد علي.

ويحمل المعرض عنوان “محمد علي.. تحية إلى الأسطورة”، ويضم مختارات فريدة لمتعلقات من مسيرة محمد علي في عالم الملاكمة، ترجع تحديدًا للفترة من عام 1960 إلى 1978، وهي الأعوام الـ18 الأولى من رحلة الملاكم العالمي التي امتدت لـ21 عامًا من النزال في حلبات اللعبة حول العالم.

محتويات المعرض

ضم المعرض عدد من المحتويات، تكريمًا للبطل العالمي، منها صوراً فوتوغرافية اُلتقطت له أثناء مباراته الاستعراضية في استاد الدوحة عام 1971م، والريالة التاريخية التي وجهها إلى مكتب التجنيد في الجيش الأمريكي وهو في الرابعة والعشرين من عمره عام 1966، طالبا الإعفاء الديني من الخدمة في حرب فيتنام.

وضم المعرض أيضًا  الميدالية الذهبية التي حاز عليها خلال مشاركته في أولمبياد روما عام 1960م، بالإضافة إلى  ملابسه التي ارتداها خلال سلسلة مباريات شهيرة له، أهمها  تلك التي حسم فيها لقب بطولة العالم على حساب “سوني ليستون” عام 1964، ومواجهته “جورج فوريمان” في 1974 التي انتهت باحتفاظه ببطولة العالم للوزن الثقيل، ومباراته بنهائي بطولة العالم ضد “ليون سبينكس” في نيو أورلينز عام 1978.

وقال المستشار بمتاحف قطر “خالد يوسف الإبراهيم” في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية: “نحن سعداء بتنظيم هذا المعرض المميز وعرض هذه المجموعة المختارة من المتعلقات الفريدة”. 

وأضاف الإبراهيم أن “محمد علي كان الملاكم الأعظم في أعين القطريين وغيرهم من شعوب المنطقة والعالم، وكان رمزاً ومصدر إلهام على المستويين الرياضي والإنساني، وهذا المعرض ما هو إلا إشادة منا بذلك وتخليداً لحياته بعد وفاته”.