شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعرّف على أسباب اعتقال الحرس الثوري الإيراني لمستشار هاشمي رفسنجاني

تعرّف على أسباب اعتقال الحرس الثوري الإيراني لمستشار هاشمي رفسنجاني
أفادت مصادر صحفية إيرانية، أن عناصر القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني، اعتقلت فؤاد صادقي، المستشار الإعلامي لرئيس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

أفادت مصادر صحفية إيرانية، أن عناصر القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني، اعتقلت فؤاد صادقي المستشار الإعلامي لرئيس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

وأوضحت المصادر، أن الخلافات بين الحرس الثوري والحكومة الإيرانية أدت إلى اعتقال شخصيات بارزة مقربة من الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني.

وأكد موقع “روز نو” الإيراني خبر اعتقال فؤاد صادقي على يد قوات السلطات الأمنية الإيرانية، وأضاف الموقع أنه بعد اعتقال مستشار رفسنجاني اقتيد لمكان عمله فتم حجز ومصادرة أجهزة الحاسوب والملفات التي كانت موجودة في مكتبه.

وأشار موقع “روز نو”، إلى أن هناك أزمة صامتة بين الحكومة الإيرانية والحرس الثوري بسبب الاستنزاف الاقتصادي الذي تتحمله طهران بسوريا واليمن والعراق، وتتهم الحكومة الإيرانية الحرس الثوري بأنه أحد الأسباب الرئيسية التي تقف أمام عجلة التطور الاقتصادي في إيران، ويعود سبب هذا الاتهام إلى مطالبة الحرس الثوري الحكومة بالحصول على عشرة عقود ضخمة تتعلق بمشاريع النفط، والغاز، والطرق، والسدود، والكهرباء.

وأضاف: “يرى قادة الحرس الثوري بأن هذه العقود هي حصة الحرس الثوري من الاتفاق النووي، ولكن هناك رفض شديد من داخل الحكومة الإيرانية على عدم إعطاء عقود النفط والغاز للحرس الثوري، ويبدو أن هذه الاعتقالات الحالية التي أصبحت تطال شخصية مقربة من الرئيس حسن روحاني ورفسنجاني هي للضغط على الحكومة الإيرانية لتوافق على مطالب الحرس الثوري بحصول عقود اقتصادية ضخمة في أهم المجالات الحيوية في إيران”.

يذكر أن الحرس الثوري في عهد الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، حصل على عقود تجارية ضخمة أتاحت المجال له لأن يمول مشاريعه الخارجية في العراق وسوريا واليمن من الأرباح الطائلة التي يحصل عليها من هذه صفقات.

الحرس الثوري الإيراني

(1) تأسس الحرس الثوري الإيراني أعقاب الثورة الإسلامية في إيران التي اندلعت في 1979، بقرار من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، وذلك بهدف حماية النظام الإسلامي الناشئ في ا لبلاد، وخلق نوع من توازن القوى مع القوات المسلحة النظامية.

(2) أصبح الحرس الثوري قوة عسكرية، وسياسية واقتصادية كبيرة في البلاد للثورة الإسلامية، ويتمتع بصلة وثيقة مع العديد من الشخصيات المؤثرة، أبرزها الرئيس السابق أحمدي نجاد، الذي كان نفسه عضوًا في الحرس الثوري.

(3) يُقدَّر عدد أفراد الحرس الجمهوري بنحو 125 ألف عنصر، ولديه قوات أرضية، بالإضافة إلى وحدات بحرية وجوية، ويمتلك سلطة الإشراف على أسلحة إيران الاستراتيجية.
كما يسيطر الحرس أيضًا على قوات المقاومة شبه النظامية (الباسيج)، وهي قوة من المتطوعين قوامها حوالي 90 ألف رجل وامرأة، ولديها القدرة على حشد حوالي مليون متطوع عند الضرورة.

(4) ويُعتقد أن الحرس يسيطر أيضا على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني، وذلك من خلال بسط نفوذه على عدد من المؤسسات والصناديق الخيرية والشركات الفرعية.

(5) وعلى الرغم من أن عدد عناصر الحرس الجمهوري يقل عن عدد قوات الجيش النظامي، إلا أن الحرس يُعتبر القوة العسكرية المهيمنة في إيران، وهو يقف وراء العديد من العمليات العسكرية الرئيسية في البلاد وخارجها.

(6) وفي الفترة الأخيرة، فقد الحرس الثوري الإيراني بعض كبار قادته في الحرب داخل سوريا دعما لنظام بشار الأسد. فقد أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان له أواخر العام الماضي عن مقتل اللواء حسين همداني، قائد قوات الحرس في سوريا، في اشتباكات في ريف حلب.

(7) ويتحكم الحرس أيضا بمؤسسات خيرية ذات نفوذ قوي، والتي تدير جزءا لا يُستهان به من الاقتصاد الإيراني.

(8) ويُعتقد أن الحرس الثوري يحتفظ بعناصر له في السفارات الإيرانية عبر العالم، إذ يُقال إن هذه العناصر هي التي تقوم بتنفيذ العمليات الاستخباراتية، وتقيم معسكرات التدريب، وتساهم في تقديم الدعم لحلفاء إيران في الخارج، مثل حكومة بشار الأسد في سوريا، وحزب الله اللبناني.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023