تظاهر اليوم عشرات من شباب الانتفاضة السودانية من أبناء الجالية السودانية بالقاهرة أمام سفارة بلادهم بمشاركة الاشتراكيين الثوريين والحزب الشيوعي المصري احتجاجا على الممارسات القمعية التي مارسها نظام البشير بحق المتظاهرين في الخرطوم وسائر المدن المحتجة، وفي الوقت ذاته اعتقلت قوات الأمن السودانية الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض كمال عمر.
وقال الدومة إدريس حنظل الممثل الإعلامي للجالية السودانية بالقاهرة: إن هذه التظاهرة من اجل إسقاط نظام البشير ومطالبة المجتمع الدولي بحماية الشعب السوداني الأعزل من الإبادة الجماعية والاغتصاب الجماعي والتجويع، على حد تعبيره.
وندد المتظاهرون بما يمارسه النظام السودانى من قمع للمظاهرات التى اندلعت فى الخرطوم منذ خمسة وعشرين يوما للمطالبة بإسقاط نظام عمر البشير بالطرق السلمية، وإقامة نظام ديمقراطى حقيقى، مرددين هتفافات منها يا خرطوم ثورى ثورى لن يحكمنا لص كافورى وثورة ثورة سودانية ضد الطغاة والحرامية، الشعب يريد إسقاط النظام، الحرية لشيماء عادل.
وعلى صعيد القبضة الأمنية السودانية اعتقلت سلطات الأمن السودانية، فجر اليوم الأحد، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض كمال عمر.
واقتحمت قوة من الأمن منزل الناشط السياسي في ساعات الفجر الأولى، واعتقلته دون إبداء الأسباب، ولم يتم إطلاق سراحه حتى الآن، حسب زوجته.
وقالت منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات: إن السلطات اعتقلت، حتى الآن، عدداً كبيراً من الناشطين.
وأوضح مسئول في هذه المنظمة التي طالبت بالإفراج عن المعتقلين أن "الحكومة قامت باعتقالات عدة في صفوف ناشطين وسياسيين وطلاب"، من دون أن يحدد عدد المعتقلين، حسبما أفادت شبكة "سكاى نيوز" العربية.
لكن المنظمة أكدت أن أكثر من ألفي شخص تم اعتقالهم منذ 16 يونيو، تاريخ بدء حركة الاحتجاج الشعبية على ارتفاع أسعار المواد الغذائية التى سرعان ما تحولت إلى مطالبات بسقوط النظام.
