أعلن الداعية السعودي عائض القرني، أمس السبت، أن التحقيقات الفلبينية أثبتت أن إيران وراء محاولة اغتياله التي تعرّض لها، خلال زيارة أجراها للفلبين مطلع مارس الماضي.
جاء ذلك في حديث أدلى به الداعية السعودي في مقطع فيديو، نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
القرني قال إن عبدالله البصيري السفير السعودي في الفلبين، أخبره أن “التحقيقات الفلبينية أثبتت أن إيران وراء محاولة اغتياله، مضيفًا “يعني إيران تستهدف المسلمين.. وتستهدف الحجاج والمعتمرين”.
وتعرّض القرني لمحاولة اغتيال في أثناء إلقائه محاضرة دينية في مدينة زامبوانغا جنوبي الفلبين مطلع مارس الماضي، أُصيب في ذراعه جرّاء طلق ناري استهدفه وهو بالمحاضرة، وتبادلت الجهات الأمنية الفلبينية إطلاق النار مع الجاني وأردته قتيلاً.
وكانت الشرطة قد قالت وقتها إنها حددت هوية الجاني الذي أردته القوات الأمنية قتيلاً عقب الحادث، وهو طالب جامعي يدعى روغاسان ميسواري (21 عامًا).
ويعدّ القرني من أبرز الدعاة في العالمين العربي والإسلامي، ويتابعه ما يزيد عن 14 مليون شخص على حسابه بموقع “تويتر”.
وشهدت الأيام القليلة الماضية حرب تصريحات بين طهران والرياض، تبادل فيها الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن منع حجاج إيران من أداء فريضة الحج هذا العام.
وكانت السلطات الإيرانية قد منعت حجاجها والذين وصل عددهم إلى 64 الف حاج من الذهاب إلى مكة المكرمة بعد فشل المفاوضات بين الطرفين قبل عدة أشهر، و ردت السعودية بأنها ترفض تسيس موسم الحج الذي تحاول طهران فرضه بشكل كبير.
وتمر العلاقات بين السعودية وإيران بأزمة حادة، لاسيما بعد أن أعلنت السعودية في 3 يناير الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، على خلفية الاعتداءات التي تعرّضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجًا على إعدام نمر باقر النمر رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.