موجة من التعليقات الغاضبة بين السياسيين والنشطاء بعد العفو الذي أصدره عبدالفتاح السيسي عن اللواء محسن شتا الذي أدين وحكم عليه بالحبس لمدة 5 سنوات بسبب مشاركته في مجزرة بورسعيد، حيث إنه كان المدير التنفيذي السابق للنادي المصري، ومدان في المذبحة التي راح ضحيتها 72 مشجعًا من جماهير النادي الأهلي.
واستنكر الناشط السياسي حازم عبد العظيم، قرار العفو الرئاسي عن اللواء محسن شتا، وقال عبد العظيم في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع “تويتر”: “فيه ناس كانت عشمانة في عفو رئاسي للمسجونين السياسيين بمناسبة العيد! الناس دي لسه مافهمتش السيسي كويس”.
وانتقد الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية الأسبق، قرار العفو الرئاسي عن اللواء محسن شتا، وقال محسوب في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع “تويتر”: “التوصيف الصحيح للواقع بشجاعة يوضح طريق الانقاذ، لسنا أمام سلطة تتغاضى عن القتلة وتتصالح مع الفساد، بل انقلاب قاده الفساد ويحميه قتلة”.
كما استنكرت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، قرار العفو الرئاسي عن اللواء محسن شتا، وقالت عبد الفتاح في تدوينة عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “حسب معايير النظام الحالي.. هؤلاءمن استحقوا العفو”.
سخر الإعلامي تامر أبو عرب، من قرار العفو الرئاسي عن اللواء محسن شتا، وقال أبو عرب في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “هو مش سيادتك قلت إنك هتفرج عن مساجين ليهم علاقة بالثورة؟ حصل، طيب وهو اللواء محسن شتا ليه علاقة بشباب الثورة؟ طبعًا، وإيه علاقته بشباب الثورة إن شاء الله؟ قتلهم.. انشر الإيجابيات”.
وأعرب مقدم البرامج خالد تليمة، عن حزنه لعدم الإفراج عن عدد من الشباب المحبوس على ذمة قضايا رأي ضمن المفروج عنهم بمناسبة عيد الأضحى والذي وصل عددهم إلى 759 شخص، لافتًا إلى أن أحد قيادات الشرطة ويدعى اللواء محسن شتا والذي شارك في قتل 74 شخص تم الافراج عنه، مضيفًا: “كده المنطق هينتحر”.
وأضاف “تليمة” – خلال برنامج “صباح أون” المذاع عبر فضائية “أون تي في”، اليوم الثلاثاء – أنه يجب أن يكون هناك شروط يتم وضعها تضمن الإفراج عن لشباب المحبوس على ذمة قضايا الرأي، مشيرًا إلى أنه يجب أن تعطي الدولة فرصة جديدة لهؤلاء الشباب.
ورأى المحامي والحقوقي نجاد البرعي، أن من عاشوا على أمل إصدار عفو رئاسي عن السياسيين “واهمون”.
ورصد القائم بأعمال رئيس التحالف، قيام الأمن بغلق الأبواب -حتى تكتمل المأساة- وإصراره على استكمال المباراة عندما حاول فريق النادي الأهلي الاعتذار والانسحاب، بحجة أن المباراة ستكون بمثابة احتفال بالخطيب.
وتابع الزاهد في بيانه: عندما حدثت المذبحة كان المصري كسبان، لكن الأبواب فتحت لعصابات المجرمين في انتظار إشارة التنفيذ، وبكل أسف حول حسن حمدي المواجهة ناحية الجمهور، للتغطية على الجريمة المنظمة بصراع فرعي تم فيه استغلال التعصب والهستيريا الجماعية.
واستنكر، في ختام بيانه، ترك المجرمين طلقاء، واستمرار العقلية القديمة كما هي في الحكم، وخروج المتهم الرئيس اللواء محسن شتا بعفو رئاسي، وسط استمرار لحبس سجناء الرأي خلف القضبان.
وقال المحامي الحقوقي أسعد هيكل: “شمول اللواء شتا ضمن قرار العفو الذي أصدره رئيس الجمهورية، له أثر سيئ، باعتباره أدين في قضية تألم بسببها أهالي الضحايا وأفراد المجتمع؛ لكثرة القتلى والمصابين الذين سقطوا”، داعيا السيسي إلى النظر في أمر الكثير من الشباب الذين لم يشملهم قرار العفو، لاسيما الذين لم يتورطوا في قضايا اعتداء علي النفس أو المال.