نال فيلم “تيتانك.. النسخة العربية”، انتقاد وسخرية وغضب الكثيرين، لتبوء تجربة أول فيلم مصري يذاع على شبكة الإنترنت بالفشل السريع، قبل أن تكتمل.
فيلم “تيتانك” يحاكي بطريقة ساخرة خلال 30 دقيقة ما جاء في فيلم “تيتانيك”، شارك في بطولته بشرى التي قدمت دور “روز”، وشادي سرور الذي قدم دور “عبده جالك”، واختار صناع العمل أن يطرحوه فقط من خلال الإنترنت في تجربة هي الأولى من نوعها.
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجّهت للفيلم، إلا أنه لا يمكن إنكار أن عدد مشاهديه خلال 84 ساعة وصل إلى 2 مليون مشاهد.
مقومات نجاح الفيلم:
تجمعت في تلك التجربة، كل المقومات المطلوبة لنجاح أول تجربة لطرح فيلم مصري علي شبكة الإنترنت بعيدًا عن دور السينما والقنوات التليفزيونة، أبرزها الإمكانيات الضخمة في الجرافيك والمونتاج، وتكلفته الهائلة، والاعتماد علي بثه أول ايام العيد، الذي يتسم بالكسل لدى الكثير من الشباب، ويفضل قضاءه في المنزل مع هاتفه أو حاسوبه الشخصي .
ورأي البعض أن الفنانة بشري، كان من الممكن أن تكون نرد حظ لأي شاب يخوض تجربة سينمائية جديدة أراد الانطلاق في عالم الفن ، إلا أن سرور فشل في استغلالها بالشكل الجيد .
وربما من أحد أبرز مقومات نجاح الفيلم، الاعتماد علي جمهور وشعبية سرور من خلال قناته علي اليوتيوب التي يتابعها الملايين من بعد نجاحه وسطوع نجمه في الفيديوهات القصيرة التي تعتمد على المواقف الاجتماعية الطريفة.
أسباب فشل الفيلم :
تتعدد أسباب فشل الفيلم ، إلا أنه يمكن حصرها في الأسباب الآتية :
– الاعتماد علي سرور في كتابة سيناريو الفيلم و حواره ، وهو ما فشل فيه بجدارة ، علي حد وصف النقاد وباعتراف شادي :” السيناريو الخاص بالفيلم لم يكن ممتازا، حيث لم ينفذ منه سوى 65% فقط ، وهو ما أدى إلى خلل في أحداث العمل ” .
– خبرة شادي المعدومة في التمثيل ، حيث اقتصرت أعماله السابقة علي بعض المقاطع بتصوير متواضع لا تتعدي 5 دقائق ، وهو ما برره قائلا :” أنها المرة الأولى التي يكون فيها داخل قالب تصوير محترف ” ، وكل خبراته في التمثيل تتمحور فيما قدمه من مقاطع فيديو سابقة واجتهاده ” .
– الابتذال والاسفاف في الحوار ، والزج باللهجة البورسعيدية بشكل مبالغ فيه ، دون داعٍ .
– سرقة فكرة الفيلم والافيهات التي يعتمد عليها حوار الفيلم بالكامل، وهو ما نشره المطرب محمد عطية ، خلال منشور له علي ” الفيس بوك ”
– نشر صاحب الفكرة الاصلية ، خالد مختار ، منشورا علي صفحته الشخصية ، يؤكد سرقة فكرة الفيلم وحواره كاملا .