سلط تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الضوء على التضييق الشديد الذي تمارسه بعض الأماكن الترفيهية على ارتداء لباس السباحة الذي يغطي كامل الجسم “البوركيني”، فيما يقول بعض النشطاء أنهن لا يتعرض لمثل هذه المضايقات في الخارج.
وقالت الصحيفة إنه بينما كان الصديقان يستمتعان بحمام السباحة والشمس الدافئة في حمام سباحة أحد المنتجعات، إذ بمدير المنتجع يطالب إحداهن فجأة بخروجها من المياه، لماذا؟… لأنها كانت ترتدي ” البوركيني”.
وطبقًا لما نشرته صحيفة “الأهرام” الرسمية التي نشرت فيديو الواقعة، فإن المدير صرخ في السيدة قائلاً: “كيف تسبحين وأنت ترتدي مثل هذه الملابس، إذهبي إلى أي مكان آخر” ، وتطور الأمر لاحقًا، وطلب المدير من العاملين بالفندق القفز إلى حمام السباحة مرتدين ملابسهم الداخلية لإزعاج السيدة وللسخرية مما ترتديه، ثم أمر العمال بصب الكلور في المياه وهدد بتعقيم المياه بحمض النيتريك”.
وترى الصحيفة أن الحادث يظهر حال الإنقسام في المجتمع المصري تجاه الحجاب وملابس المرأة بشكل عام، وفي الوقت الذي يرتدي معظمهن الحجاب، فإن السلوك يتنوع بشكل كبير، وغالبًا ما يعتمد على العمر والظروف الإقتصادية.
وأثار الحادث غضبًا شديدًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك صفحة “التفرقة ضد الحجاب”، حيث يتشارك النساء قصص المضايقات بسبب البوركيني أو حتى الحجاب، وتقول باكنام ناصر مؤسسة الصفحة: “الناس لا تدرك أن منع المرتديات البوركيني مشكلة كبيرة في مصر، وأثناء سفري للخارج لم أتعرض للمضايقات بسبب إرتدائه”.
وتتشارك سارة بسيوني مؤسسة إحدى الصفحات المشهورة الأخرى “إحترم حجابي” نفس المشاعر مع “باكنام”، ويؤكدان على أنهما طلبا منهما الخروج من حمام السباحة مرات عدة بسبب إرتدائهم للبوركيني، وتقول باكنام ” النساء المرتديات للحجاب ينظر إليهن بإعتبارهم من الطبقة الدنيا”
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى وصف الشيخ أحمد كريمة للبوركيني بأنه غير إسلامي قائلاً: “هذا اللباس شفاف، وعندما يبتل يستطيع الأغراب رؤية كل شئ ، فهو ليس إسلامي”