فاجعة جديدة على شواطئ البحر المتوسط استيقظ المصريون عليها، بعد غرق مركب للهجرة غير الشرعية وعلى متنه أكثر من 300 فرد، فجر اليوم، وغرق 42 شخصًا، فيها حادث لم يكون الأول من نوعه، بل تعددت تلك المأساة مع زيادة الأعباء المعيشية، وفقدان الأمل في مستقبل أفضل، ونرصد خلال التقرير التالي، أبرز حوادث الهجرة الشرعية التي تعرض خلالها المصريون للخطر.
حادثة كفر الشيخ
انتشل رجال البحرية وحرس الحدود اليوم 42 جثة، من ضحايا القارب الغارق، الذى كان يقل 300 شخص، وتم نقلهم لمستشفى رشيد العام.
وقال مسؤول محلي، إن القارب كان يقل بضع مئات من المهاجريين، مؤكدًا أن بين القتلى نساء وطفل واحد على الأقل من جنسيات مختلفة.
وأضاف المسؤول أن القارب انطلق من شاطئ في محافظة كفر الشيخ وغرق قبالة قرية برج رشيد في محافظة البحيرة المجاورة، بينما كان الركاب يسعون للوصول إلى الشواطئ الأوروبية، سعيًا لطلب اللجوء.
وذكر مصدر آخر أن معظم الركاب من المصريين والسودانيين والصوماليين والإريتريين، ونقل عن أحد الناجين قوله: “كان عددنا حوالي 250 راكبًا.. إلا أن وسطاء الرحلة أضافوا حوالي 150 آخرين فغرقنا.”
من جهته أعلن مسؤول أمني في محافظة البحيرة أن أفراد قوات حرس الحدود ومتطوعين أنقذوا عشرات المهاجرين، مشيرًا إلى أن البحث جار في المياه العميقة عن ضحايا آخرين.
وقال المسؤول إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحمولة الزائدة هي سبب الحادث، ويبدو أن القارب مال وتساقط المهاجرون في المياه.”
رحلة اليونان 2008
شهد بداية عام 2008م، غرق قارب يحمل 20 شخصًا، في طريقهم إلى اليونان، حيث انطلقوا من مصر إلى تركيا، وفي طريقهم لليونان، لقوا مصرعهم غرقًا.
فيما شهد نفس العام، غرق قارب يحمل مهاجرين من مصر لإيطاليا، وكان على متنه 170 راكبًا، توفي منهم 48 شخصًا.
30 مارس 2010
كما طاردت قوة من حرس الحدود قاربين للصيد في المياه الإقليمية المصرية بمحافظة كفر الشيخ، المطلة على البحر المتوسط، بعد التنبه إلى أنهما يحملان مهاجرين غير شرعيين إلى إيطاليا، ما أدى إلى غرق أحد القاربين، ووفاة ثلاثة، ممن كانوا على متنه، بينما تم إلقاء القبض على 23 آخرين، وفق مصدر أمني مصري، لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
الأسكندرية 2011
رصدت صحيفة “ديلي تلجراف” البريطانية، في تقرير لها، في إبريل 2015م، حوادث الهجرة غير الشرعية التي شهدتها مصر في العام 2011م، حيث شهد العام انتشال قوات البحرية المصرية، جثمان 30 شابًا، قبالة سواحل الإسكندرية، ووقع الحادث نتيجة تعطل محرك القارب الذي كان متوجهًا نحو جزيرة صقلية الإيطالية، كما شهد نفس العام مقتل شخصين مصريين، نتيجة غرق قارب قبالة السواحل الليبية، كما رصدت الصحيفة أيضًا غرق قارب آخر قرب السواحل المصرية، كان على متنه 200 مهاجرًا إلى أوروبا.
27 اغسطس 2012
تعرض قارب صيد مصري، يحمل 40 مهاجرًا غير شرعيًا، للغرق في البحر المتوسط، أمام السواحل الليبية، ولم ينج منه سوى شخص واحد، أفاد بأن المركب الذي كان يستقله، أبحر من ميناء رشيد ضمن قافلة تضم مركبين آخرين، كانت وجهتهم إلى أوروبا، كما أن حمولته القصوى 15 فردًا فقط، حيث أدى ثقل المركب إلى تسرب مياه البحر داخله، ومن ثم غرقه؛ فيما اضطر ركابه جميعًا إلى القفز في البحر، وفق وكالة الأنباء الليبية.
2 نوفمبر 2013
عثرت طائرات سلاح الجو الليبي، على قرابة 48 مهاجرًا مصريًا غير شرعي بعد فقدانهم في الصحراء، شرق ليبيا، وفق قناة العربية.
وفي وقت سابق، كان قد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية آنذاك، السفير بدر عبدالعاطي، أنه تم إنقاذ تسعة مصريين في الصحراء الليبية بواسطة مجموعة من الصيادين البريين الليبيين.
سبتمبر 2014
السادس من سبتمبر، شهد غرق مركب حمل أكثر من 400 من المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، من جنسيات مصرية وفلسطينية وسودانية، بينهم حوالى 66 مصريًا، أغلبهم من الأطفال، وفق تقرير المفوضية المصرية للحقوق والحريات، حيث أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف بعدها بأيام أنها استمعت في جزيرة كريت، إلى شاهد مصري، نجا من سفينة الموت، وكان ضمن ركابها منذ انطلقت من ميناء دمياط في مصر، وحتى قام المهربون بإغراقها عمدًا في عرض البحر، بعد مشادة مع الركاب، الذين رفضوا إجبارهم على تغيير المركب إلى مركب أصغر غير صالح للإبحار.