سلط تقرير لوكالة “أسوشيتدبرس” الأميركية الضوء على ردود الفعل الغاضبة تجاه الكنائس المصرية، بسبب ما قامت به من حشد للمسيرات المؤيدة لعبدالفتاح السيسي في نيويورك، فيما أشار التقرير إلى العلاقات الدافئة المتزايدة بين السيسي والكنيسة منذ الإطاحة بمرسي.
وقال التقرير، إن الكنيسة المصرية تواجه انتقادات لدورها في تنظيم المسيرات الداعمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابعت الصحيفة، وتدعم الأقلية المسيحية التي تمثل 10%- بحسب التقرير- من إجمالي91 مليون نسمة السيسي بقوة، وذلك منذ توليه السلطة بعد إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب ديمقراطيًا في 2013م، وهو ما قوبل بالترحاب من قبل معظم المسيحيين، لكن في يوم الثلاثاء الماضي وقع 800 مسيحي بما في ذلك مؤلفين وأكاديميين ونشطاء وأساتذة جامعة على بيان إلكتروني يعبر عن قلقهم من تورط الكنيسة العميق في السياسة.
وقال البيان “إننا نؤكد على معارضتنا لتولي الكنائس المصرية زمام المبادرة لحشد المظاهرات، سواء أكانت مؤيدة أو معارضة للسيسي، وهو ما يتعارض مع دور الديمقراطية، وأيضًا يزج بالدين في السياسة، “وطالب البيان الكنائس المصرية بالبعد عن السياسة وتكريس أنفسهم للوظيفة الروحية والدينية.
ويشير التقرير إلى سفر السيسي مع وفد كبير من البرلمانيين والإعلاميين الموالين له، كما سافر إثنين من كبار رجال الدين المسيحي قبيل الزيارة لحث الأقباط المغتربين على المشاركة في مسيرات خارج مقر السيسي والأمم المتحدة.
واصطفت الحافلات خارج الكنائس في “نيوجرسي”، التي تعد موطنًا لعدد كبير من الأقباط لنقلهم إلى نيويورك، ووصف النشطاء دور الكنيسة بالمشين، في حين فسر آخرون الاعتماد على الكنيسة بالطائفي.
ويرى التقرير أن الزيارة هدفت بشكل جزئي إلى تحسين صورة مصر، بعد أن تعرضت لانتقادت شديدة من قبل المجموعات الحقوقية والدول الغربية بسبب حملة القمع الواسعة ضد المعارضة.
وضمت مسيرات المسيحيين المؤيدة لعبدالفتاح السيسي عدة مئات من الأقباط حملوا الأعلام المصرية وصور السيسي، وهدفت إلى إظهار الدعم الشعبي له وإحباط أنصار الرئيس الأسبق مرسي الذي أطاح به السيسي، فيما شهدت بعض زيارات السيسي السابقة بعض الاحتجاجات لأنصار مرسي أو إعتداءات على الصحفيين الموالين له.
وعندما أطاح السيسي بمرسي المنتمي للإخوان المسلمين، امتدح “تواضروس” زعيم الكنيسة القبطية هذا الفعل علنًا، ورد السيسي الجميل بزياة الكنيسة القبطية في قداس عيد الميلاد، وأكد مرارًا وتكرارًا أن المسيحيين جزء من نسيج المجتمع المصري.