أفتت جبهة فتح الشام بحرمة القتال بالتنسيق مع تركيا، أو أي دولة أخرى، مشيرة إلى أن ما يجري ضمن عمليات “درع الفرات” ليس استعانة، ولم يستوفي الشروط الشرعية، كما اتّهمت “فتح الشام”، فصائل بالتبعية المباشرة لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، وهي “فرقة الحمزة”، و”لواء المعتصم”.
ونوّهت “فتح الشام” إلى أن مناطق ريف حلب الشمالي تشهد مساعي من عدة أطراف لإقامة عدة مشاريع، منها “تنظيم الدولة”، وحزب العمال الكردستاني، ومشروع النظام وحلفائه، ومشروع أميركا، ومشروع الأمن القومي التركي.
واعتبرت “فتح الشام”، إن تدخّل أميركا بسوريا يُعد “احتلالا سافر، وعدوان مباشر، وغزو واضح، وتقسيم جديد”، وأضافت: “دخول الأميركان على مسرح الأحداث بالشكل الذي رأيناه مؤخرا، يجعل القول بالاستعانة، قول غير معتبر من الناحية الشرعية والواقعية”.
وخلصت “فتح الشام” إلى أن “نقل المعركة إلى الريف الشمالي، بناء على رغبات إقليمية ودولية، مقابل الابتعاد عن ملحمة فك الحصار عن حلب أو التوجه نحو حماة أو فتح طريق دمشق، هو حرف للمعركة عن المسار الصحيح نحو إسقاط الطاغية بشار، وتشتيت للجهود وإضاعة للوقت، إضافة إلى افتقار هذه المعارك للقرار المستقل والتوقيت المناسب”.
عملية “درع الفرات”
كشفت مصادر عسكرية تركية تفاصيل الضربات والأهداف التي شنها الجيش التركي ضمن عملية “درع الفرات”، بالتعاون مع التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، على مدينة جرابلس في شمال سوريا.
ونشرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية تقريرًا نقلت فيه عن مصادر عسكرية أن عملية “درع الفرات” نُفذ فيها أكثر من 500 ضربة على الأقل أسفرت عن إصابة أكثر من 200هدف حُددوا في وقت سابق، وأن “الغاية من العملية العسكرية، التي بدأتها قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية، والقوات الجوية للتحالف، على مدينة جرابلس في محافظة حلب شمالي سوريا، تهدف إلى تأمين الحدود التركية، ودعم قوات التحالف في حربها ضد تنظيم الدولة، وضمان وحدة الأراضي السورية،” حسبما جاء في التقرير.
كما أوضحت أن العملية تهدف إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها، وتحتل عمليات الجيش التركي، التي تكافح تنظيم الدولة بشكل فعال، مكانة مهمة داخل الأنشطة التي تنفذها قوات التحالف الدولي.
وتواترت رسائل الدعم والتأييد من كبرى دول العالم، للعملية العسكرية التي تقودها تركيا في جنوبها الشرقي ضد تنظيم الدولة وضد قوات الحماية لتركية الحليفة لحزب العمال الكردستاني الساعي إلى إقامة دولة كردية في المنطقة، وأعلنت كل من ألمانيا وأميركا وفرنسا دعمها للعملية العسكرية التركية، على التراب السوري.