هذا التقرير المهم من صحيفة الواشنطن بوست.. ليس مقالا لأحد الكتاب، بل رؤية الصحيفة، ونتاج عمل فريق التحرير فيها..
التقرير فيه نقاط تستحق التوقف! لهجة جديدة أكثر صراحة ووضوحا لم تعتدها الصحافة الأميركية من قبل:
1- الصحيفة تعرض الفارق بين لقاء الديكتاتور مع كلينتون ولقائه مع ترامب. “الديكتاتور” هو السيسي (يعني مش الرئيس المصري وبتاع)
2- السيسي قاد انقلابا عسكريا في 2013 ضد حكومة “منتخبة ديمقراطيا” (ليست حكومة فاشية أو حكومة الإخوان..إلخ)
3- شهدت مصر مع السيسي أعنف عمليا قمع عرفتها منذ نصف قرن (أي طيلة الحكم العسكري)
4- مع السيسي حدث قتل خارج القانون واختفاء قسري لآلاف المصريين
5- مع السيسي حدث اعتقال لعشرات الآلاف عرضت نفوذ الولايات المتحدة للخط (لأنها تدعمه، ولأن البدائل صارت أكثر ثورية)
6- ترامب وعد السيسي “قائد الانقلاب” بدعوته إلى أميركا في حال انتخابه. (الصحيفة تعيد التأكيد أن السيسي قائد للانقلاب)
7- كلينتون حذرت السيسي أن انتهاكاته لن يتم تجاهلها إذا صارت رئيسا.
8- السيسي قام بنفى واعتقال أبرز رموز المعارضة العلمانية والليبرالية ونشطاء حقوق الإنسان (طعا دول رأس مال أميركا السياسي والصحيفة خايفة عليه)
9- مصر لن تتعافى اقتصاديا أو تستقر سياسيا مادام السيسي يقمع الإسلاميين وينفذ اغتيالات بحقهم يما فيهم المنضمين لجماعة الإخوان والمسلمين “غير العنيفة”
(هذه النقطة أهم نقطة في الحوار في رأيي.. فهذا اعتراف أن الإخوان جماعة سلمية .. واعتراف آخر أنه لا حل سياسي في مصر بدون الإسلاميين.. يعني الحسم العسكري معهم فشل)
10- نموذج السيسي تصادم النموذج الأميركي (أي يحرجهم). وترامب يمدهح رغم أنه هو نفسه يحتقر القيم الليبرالية. السيي وإعلامه يهرع إلى التلفزيون الرسمي ليتحدث عن مؤامرة أميركية تستخدم ناشطي حقوق الإنسان، ويتم اتهامهم بجرائم مفبركة.
***
تعليق أخير:
نحن نقول هذا الكلام منذ 3 سنوات في وقت كان يتم استقبال السسيسي في جميع المحافل الدولية.. الجديد هو أن تعترف الصحيفة نفسها بهذه الاعترافات صراحة!
لقد أدرك الغرب أن استمرار السيسي يعني انهيارا أو انفجارا.. ولا تستفيد أميركا من ذلك مطلقا.. وجار البحث عن بديل مرضي عنه أميركيا!