الخيانة هي الرصاصة التي لم نكن نتوقعها، وأحداث تاريخنا تحمل لنا الكثير من الرصاصات فكم به من حكايات الخيانة والعمالة والغدر.
وما نراه في أيامنا هذه من تحالف مسيحيي مصر ضد المسلمين ومصالحهم وتواجدهم ليس بالغريب ولا بالجديد ، فأحداث التاريخ تصرخ لا تتحدث بكم من خيانتهم، وذلك منذ دخول الإسلام مصر وإنقاذهم من الاضطهاد الروماني، ورغم تسامح ولاة المسلمين معهم في كل مرة إلا أنهم كانوا يعاودون الكره.
ورغم نقضهم لجميع الاتفاقيات المتعلقة بأهل الذمة وتسامح المسلمين وحكامهم ظلوا يتربصون بهم الدوائر خاصة في حالات ضعف الدولة الإسلامية أو في حالات العدوان الذي شنه أعداء الأمة الإسلامية بدءا من الصليبيين الأوائل ومروراً بالعدوان الفرنسي على مصر وما بعده من احتلال ومن أبرز هؤلاء الخونة يعقوب حنا.
المعلم يعقوب
تقرب المسيحيون من نابليون واستعان بهم ليكونوا عيونا له ولجيشه حيث كانوا يرشدونهم على بيوت أمراء المماليك ورجال المقاومة المسلمين الذين يجاهدون الفرنسيين، ومن أشهرهم المعلم يعقوب ويؤكد ذلك الجبرتي في كتابه “عجائب الآثار”
فيقول الجبرتي: “ومنها أن يعقوب القبطي لما تظاهر مع الفرنساوية وجعلوه ساري عسكر القبط جمع شبان القبط وصيرهم ساري عسكره وعزوته وجمعهم من أقصى الصعيد، وهدم الأماكن المجاورة لحارة النصارى التي هو ساكن بها خلف الجامع الأحمر، وبنى له قلعة وسورها بسور عظيم وأبراج وباب كبير”. بل إنهم كانوا يقطعون الأشجار والنخيل من جميع البساتين كما تفعل قوات الاحتلال في فلسطين والعراق، ولم يتورعوا عن هدم المدافن والمقابر وتسويتها بالأرض خوفا من تترس المحاربين حسب وصف الجبرتي… حتى قال: “وبثوا الأعوان وحبسوهم وضربوهم، فدُهِىَ الناس بهذه النازلة التي لم يصابوا بمثلها ولا ما يقاربها”.
وكان له دور “قذر” في قمع الثورة وتعقُّب الثوار والقضاء عليهم، وبعد نجاح كليبر في إخماد الثورة فرض على المصريين كثيرًا من الأموال عقابًا لهم، وفي الوقت نفسه كافأ المعلم يعقوب على ما قدمه للفرنسيين من ألوان الدعم والمعونة العسكرية بأنَّ سلطه على المسلمين يفعل بهم ما يشاء.
فكان الإعدام والتمثيل بجثة الشهيد البطل سليمان الحلبي بواسطة الخازوق وترك جثته معلقة أياما لتنهشها الطيور الكاسرة، ومن ثم جمعت عظامه وأرسلها إلى فرنسا حيث ما زالت حتى اليوم في أحد متاحفها، بيد بيرتملي أحد رجال يعقوب، الذي ظل مخلصا لسادته الفرنسيس حتى أخر لحظاتهم على أرض مصر ورحل معهم.
وكما سار على نهج الحلبي كثيرون، سار كذلك على نهج يعقوب كثيرون أيضا، فورثوا منه الخسة وكره الإسلام والمسلمين.
ومن أمثلة اليعاقيب الذين ساروا على النهج
الأنبا شنودة
-
الذي دأب على اعتكافه السياسي بوادي النطرون كلما أراد أن يضغط على الحكومة للاستجابة لطلبات الأقباط المصطنعة؛ وقد فعل ذلك مع السادات عدة مرات، ومنها 1977 في أعقاب نشر الصحف لما معناه أن الحكومة برئاسة ممدوح سالم تنوي تطبيق الحدود في الشريعة الإسلامية على المرتد، عقد المجمع المقدس اجتماعاً برئاسة البابا شنودة، وأصدر قراراً بتقديم مذكرة لرئيس الجمهورية تتضمن رفض الطوائف المسيحية تطبيق الشريعة الإسلامية وقانون الردة وضرورة حل مشاكل الطائفة(..) واتخذ قراراً بإعلان الصوم الانقطاعي تعبيراً عن رفض مشروع قانون الردة. وبالتوازي مع هذه الحركة من الداخل كان للتكتلات القبطية في أمريكا وأستراليا تأثير كبيرا، مستغلين كل وسائل الضغط المتاحة لهم من إعلام واتصالات، ولم يهدؤوا إلا بعد أن أرسلت لهم قيادتهم الدينية في القاهرة برقية تنبئ بزوال الأزمة بعدما سحبت الحكومة مشروع القانون.
-
ما ذكره الشيخ الغزالي سنة 1973فى كتابه الممنوع من التداول في مصر “قذائف الحق” عن اجتماع سري بين شنودة ورجال دين أخرين تم تسريبه تكلم فيه شنودة عن:
أولا: شعب الكنيسة
وضع خطة مدتها من 12- 15 سنة تهدف لزيادة شعب الكنيسة ليكون متساوي مع عدد المسلمين وذلك عن طريق
-
تحريم تحديد النسل أو تنظيمه بين شعب الكنيسة واعتبار كل من يفعل ذلك خارجا عن تعليمات الكنيسة، ومطرودا من رحمة الرب
-
تشجيع تحديد النسل وتنظيمه بين المسلمين (خاصة وأن أكثر من 65 بالمائة من الأطباء والقائمين على الخدمات الصحية هم من شعب الكنيسة)
-
مضاعفة الخدمات الصحية لشعبنا (المسيحي)، وبذل العناية والجهد الوافرين، وذلك من شأنه تقليل الوفيات بين شعبنا (على أن نفعل عكس ذلك مع المسلمين)
-
تشجيع الزواج المبكر للمسيحيين وتخفيض تكاليفه.
ثانيا: اقتصاد شعب الكنيسة
قال حرفيا إن المال يأتينا بقدر ما نطلب وأكثر، وذلك من مصادر ثلاثة: (أمريكا، الحبشة، الفاتيكان)، ولكن ينبغي أن يكون الاعتماد الأول في تخطيطنا الاقتصادي على مالنا الخاص الذي نجمعه من الداخل، الإحصاءات الرسمية تقول أن أكثر من 60 بالمائة من تجارة مصر الداخلية هي بأيدي المسيحيين، وعلينا أن نعمل على زيادة هذه النسبة و بالمقابل إفقار المسلمين ونزع الثروة من أيديهم ما أمكن، كما يلزمنا مداومة تذكير شعبنا (بسلاح المقاطعة) بأن يقاطعوا المسلمين اقتصاديا، وأن يمتنعوا عن التعامل المادي معهم مطلقاً، إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك، كما يجب أن ينبهوا دوما إلى مقاطعة صنّاع المسلمين وحرفييهم والاستعاضة عنهم بالصناع والحرفيين النصارى، ولو كلفهم ذلك الانتقال والجهد والمشقة.
ثالثا: الاهتمام بالتعليم
رابعا :التبشير
قال زومير في مؤتمر للتنصير: اعلموا أننا لا نريد أن نخرج المسلم من دينه لندخله في النصرانية فهذا شرف لا يستحقه وإنما نريد أن نخرج المسلم من إسلامه ليبقى بلا دين، وعلي خطاه سار شنودة فقال: أن الخطة التبشيرية التي وضعت بنيت على أساس زحزحة المسلمين عن دينهم والتمسك به، وليس من الضروري اعتناقهم المسيحية، فالهدف هو زعزعة الدين في نفوسهم، وتشكيكهم في كتابهم وصدق محمد، ومن ثم يجب استغلال كل إمكانيات الكنسية للتشكيك في القرآن و إثبات بطلانه.
ثم قال بالحرف الواحد: وليعلم الجميع أن القوى الكبرى في العالم تقف وراءنا ولسنا نعمل وحدنا.
نجيب ساويرس
رجل الأعمال القبطي الكاره للإسلام حتى النخاع، الذي قال في حواره مع صحيفة “فاينانشال تايمز” عارضت حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر ولعبت دورا نشطا في سقوطها”، لأنه رأى أن جماعة الإخوان كانت تسير في طريق غير ديمقراطي وستخلط الدين بالسياسة، وأن قناته “أون تي في” هي الخنجر والسيف ضد الإسلاميين”. كما كان له دور تبشيري عن طريق تعاونه مع شركة هابيتات انترناشيونال وهي مؤسسة مسيحية تنصيرية .
أطلق تصريحات تثير الاحتقان، بسبب ازدرائه شوارع القاهرة الممتلئة بالمساجد، ووصفها بأنها أصبحت تصدر العنف والتطرف. كما ذكر بأن انتشار الحجاب في مصر يشعره بالغربة، وكأنه في إيران، كما تعهد في أحد تصريحاته بأن يطلق قناتينمن أجل محاصرة المدِّ الديني والاتجاه المحافظ في البلاد. ودعمه للبلاك بلوك وتهديده الدائم بطريقه مكشوفه أو مستترة بإمكانية استخدام السلاح.
تواضروس
تحت ستار (الحرب على الإرهاب)، أسس الغرب استراتيجية لمحاربة الإسلام تارة، وتطويعه تارة أخرى وفق ما سمى «علمنة الإسلام» أو «الإسلام الوسطي ».. وتحت ستار محاربة الإرهاب أيضا، أسست الأنظمة الديكتاتورية العربية استراتيجية لاستئصال كل ما يتعلق بالصحوة الإسلامية وتجفيف منابع التدين عبر مؤسسات الدولة العلمانية، وتواضروس ينفذ السياستين بغباء منقطع النظير، فان كان سابقه شنودة كان ينفذ الخطتين إلا أنه لم يجاهر بعدائه للإسلام والمسلمين ، كما يعلنها تواضروس كان شنودة يدعوا شعب الكنيسة إلى أن يظهروا الود والمحبة للمسلمين كي يحققوا أهدافهم دون أن يصحى الشعب المسلم من غفلته فينقلب عليهم، أما تواضروس فمنذ قدومه وهو يعلن الحرب ويطلب من شعبه إعلان الحرب فكان تأييده وتأييدهم للانقلاب العسكري ومباركته الدائمة لسفك دماء المسلمين، في أشهر تويته كتبها مسئول كنسي المفترض انه يدعوا للمحبة والسلام وبعيدا عن السياسة كتب تعليقا على مذبحة رابعة (شكرا شكرا شكرا لكل من فتح أبواب الأمل لنا جميعا.. جيش مصر العظيم… شرطة مصر الرائعة… شعب مصر الأصيل)
تدخل تواضروس السافر بأمور السياسة والدولة ، وصار يستقبل السفراء ومندوبي الدول الأوربية في الكاتدرائية، سفره إلى إسرائيل بعد 35 عاما من المقاطعة للكيان الصهيوني، مما يعد مخالفة لقرار المجمع المقدس الذي صدر1980 وبدء علاقة مريبة بين الكنيسة وإسرائيل.
دعم السيسي في أمريكا من خلال حشد النصارى له في كل زياره وهو الرئيس الأول الذي تحشد له الكنيسة رعاياها هناك فدائما ما احتشدوا ضد السادات ومبارك كوسيله ضغط عليهم من أجل مطالب لهم
لقد أطلق الانقلاب النازي يد الحرب الصليبية في مصر ليضمن تأييد الغرب وأمريكا، وليرد الجميل لتواضروس الذى أخرج أتباعه في مظاهرات 30 يونيو، حتى وصل الحال إلى التصريح بأن مصر القبطية تحتضن المسلمين.
إغلاق المدارس الإسلامية في الوقت ذاته الذى يُمنح فيه ساويرس ترخيصا لبناء ألف مدرسة يمارس من خلالها التنصير ومسخ عقول الأطفال. وفي الوقت الذي اقر به قانون بناء الكنائس يحجم بناء المساجد ويغلق الكثير منها بحجج كثيره كالمساحة أو مصاريف كهرباء وماء المسجد الذي رفعت الأوقاف يدها عنها.
كم من اليعاقيب مر وسيمر علينا يهينون ديننا ويمتهنونه على مرأى ومسمع منا و لكن …
لقد أسمعت لو ناديت حيـا
ولكن لا حياة لمـن تنـادي
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ