قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أحمد نصار؛ تعليقًا على المبادرة التي أطلقها د. أحمد عمر هاشم – رئيس جامعة الأزهر الأسبق – بالتصالح مع الجماعات ومن ضمنها الإخوان: “إن هذه المبادرة تضاف إلى أخواتها من المبادرات التي يعرضها النظام بنفسه أو عبر وسطاء على الإخوان”.
وأضاف نصار في تصريح خاص لـ”رصد”: “النظام غير مستقر سياسيًا ويعلم أن استقرار النظام السياسي في مصر رهن بحل سياسي يشمل الإخوان، ولو كان مستقرًا لما تقدم إليهم بأي مبادرة”.
وتابع نصار: “عمر هاشم”، لا يتحرك إلا بالريموت، وهذه مبادرة صريحة من النظام الذي يتمحك في الأزهر .
واختتم: “النظام يحاول أن يمسك الجماعة من يدها التي توجعها، وهي ملف المعتقلين.. لكن المعتقلين جميعهم يرفضون أي مصالحة مع الانقلاب، ومحاولة النظام ابتزاز الإخوان لن تنجح”.
قال عمر هاشم في حوار لـ”الوطن”: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له، لذلك يجب أن يكون هناك حوار مذاع بين كبار العلماء والشباب المتطرف، للرد على أفكارهم، وتحصين الشباب وإعادتهم لحظيرة الإصلاح، ولا يوجد تقصير من المؤسسات الدينية فى حق هؤلاء الشباب، بل هم من ابتعدوا عن الحق”.
وأضاف: “يجب استعادة الحوار الذى أجري في العهد الماضي خلال الثمانينيات أيام “ندوة الرأي”، وكنا نحاور الشباب المضلَّلين الذين غُرِّر بهم فتورطوا في التطرف والعمليات الإرهابية، ولا بد من العودة للحوار المعلن، وأن يذاع لنحصّن القاعدة الشبابية الكبرى من هذا الفكر المتطرف، وينهض بهذا أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية وعلماء الأزهر الشريف والمتخصصون في تلك الشؤون.
وتابع: “أدعو لضرورة وجود مراجعة للموجودين داخل السجون، ومراجعة فكرهم ومناقشتهم، فلا بد من حوار صريح بين كبار العلماء والشباب المضللين المتطرفين ليرشدوهم ويجيبوا على أسئلتهم، وإن حدث ذلك فلا مانع من قبول المصالحة فيما بعد”.