سخرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية من إقتراح عبدالفتاح السيسي الحصول على “الفكة” ، مشيرة إلى حصوله على مليارات الخليج دون إنعكاس ذلك على المواطن .
وقالت الصحيفة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي- حسب وصفها-: لديه حل للإقتصاد المصري المتداعي ،وهو أخذ “الفكة” من المواطنين ;إذ أعلن عن ذلك خلال خطبة ألقاها اثناء افتتاح مشروع إسكان جديد .
وتساءل السيسي ، لماذا لا تحصل الدولة على “الفكة” المتبقية في المعاملات البنكية ، ووضعها في أحد الحسابات لتمويل مشروعات التنمية ، وبالطبع هناك أعمال خيرية ،كما ذكر ، إلا أن طريقته هي الأفضل .
وقال السيسي: “الناس في مصر يرغبون في المساهمة ، لكنهم لا يعرفون الطريقة المثلى لفعل ذلك ” ، وأضاف ” لو أن كل شخص ترك الفكة المتبقية في المعاملات البنكية التي يقوم بها من 20 إلى 30 مليون شخص ، فإننا سنحصل على من 20 إلى 30 مليون جنيها “
وتابعت الصحيفة :”بالطبع ، لم تكن مفاجأة سخرية وتشكيك المصريين من “أموال الجيب” التي أطلقها السيسي.. التضخم في إزدياد ، وتصاعدت أسعار معظم المواد الغذائية ، وأيضاً السلع التي تدعمها الحكومة وكذلك الخدمات مثل الكهرباء ،كما يتوقع أن تواجه البلاد مزيد من الإجراءات التقشفية بسبب منح البنك الدولي قرض بقيمة 12 مليار دولار .
وتشير الصحيفة إلى تأكيدات العديد من المصريين بعدم تحقيق أي أرباح من مشروعات طلب السيسي من الجمهور تمويلها ، مثل مشروع قناة السويس إذ حصلت الحكومة على7 مليارات دولار من المصريين عن طريق شراء السندات ،كما اقترضت الحكومة 850 مليون دولار من البنوك لتمويل المشروع أيضاً .
ووعد المسئولون بتحقيق أرباح تقدر ب 3.5 مليار دولار من التوسعة الجديدة بحلول 2023 ، إلا أن الأرباح إنخفضت بشكل كبير خلال العام الأول ،وهو ما ساعد في خلق نقص حاد قي العملة الصعبة ،مما تسببب في مزيد من الأعباء على المصريين .
واستطردت الصحيفة: “خلال العام الماضي حصلت مصر على 23 مليار دولار في صورة مساعدات من الدول الخليجية ، ومع ذلك ،فقد استمرت معاناة الكثير من المصريين إقتصاديا ،ويعيش ما يقرب من 28 بالمائة تحت خط الفقر بأقل من 2 دولار في اليوم .
وختمت الصحيفة بإقتباس ما قاله السيسي، موجها خطابه إلى البنوك “لو تسمحوا لي ، أنا أريد هذه الأموال .كيف أحصل عليها ؟ لا أعلم “
.
