شهدت مدينة تاراجونا في منطقة كاتالونيا ذات الحكم الذاتي شمال شرقي إسبانيا، انطلاق الدورة الـ 26 لمسابقة الأبراج البشرية، وشارك فيها عدد كبير من السكان المحليين والسياح الأجانب.
يعود هذا التقليد المعروف في منطقة كتالونيا إلى نهاية القرن الثامن عشر ويعرف باسم “بناء القلاع”، حيث يقوم كل فريق ببناء البرج بعناية بحيث تكون قاعدة البرج البشري مكونة من الأشخاص الأثقل وزنًا، بينما يتم وضع الأشخاص الأخف وزنًا في الأعلى.
تعتبر هذه المسابقة هي تقليد ثقافي مهم في إسبانيا، كشعار للقوة والتوازن والشجاعة.
وفي عام 2010 أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) المسابقة في التراث الثقافي غير المادي، ويسهم المهرجان بعائدات تقدر بثلاثة ملايين يورو لمدينة تاراجونا.
وشارك هذا العام، في المسابقة، 45 فريقا محليا وأجنبيا، تتنافس على بناء أطول برج بشري وتفكيكه بأقصر مدة زمنية.
ووصل طول بعض الأبراج إلى 15 مترا، في حين أكدت الجهة المنظمة للمهرجان عدم تسجيل أي إصابات في انهيار بعض الأبراج. ويفوز بالمركز الأول الفريق الذي يحقق أكبر عدد من النقاط، بعد تأهله للنهائيات.
المسابقة ليست بهذه السهولة، فالجانب السيئ من الحدث يكمن في إمكانية السقوط من أعلى البرج، دون تأمين لمثل تلك الحوادث
أقيم السباق في صالة رياضية وتابعه أكثر من 25 ألف شخص، ولفت الفريق الصيني انتباه الحاضرين، حيث تمَّ تشكيله على يد تاجر ملبوسات صيني زار المهرجان عام 2009، وبعد عودته إلى بلاده شكل فريقه من 200 شخص من عماله.