غادر مطار القاهرة الدولي، السفير السعودي أحمد القطان، ظهر اليوم، علي متن طائرة الخطوط الجوية السعودية، متوجها إلى الرياض في زيارة تستمر ٣ أيام يبحث خلالها مع المسؤولين السعودين المستجدات في العلاقات المصرية السعودية، ومن المقرر أن يعود القطان للقاهرة السبت المقبل.
وأنهي إجراءات سفره بصالة كبار الزوار وكان في وداعه عدد من أعضاء السفارة السعودية بالقاهرة ومندوبين من المراسم.
ووقعت أزمة دبلوماسية بين مصر والسعودية بعد تصويت القاهرة لصالح مشروع القرار الروسي بشأن الأزمة السورية في مجلس الأمن ، وهو القرار الذي انتقده المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المُعلمي، ووصفه بالأمر المؤلم.
وحصل مشروع القرار الروسي على موافقة أربعة أعضاء، من بينهم مصر، مقابل المشروع الفرنسي بذات الشأن والذي طالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية وحظي بموافقة 11 عضواً، لكن أجهضه الفيتو الروسي.
وكان المشروع الروسي هو في الواقع المشروع الفرنسي مع بعض التعديلات إذ استبعد المطالبة بنهاية للضربات الجوية على حلب، وأعاد التركيز على الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار الذي انهار بعد أسبوع من سريانه.
وكان مشروع القرار الروسي يحث جميع الأطراف في حلب على وقف الأعمال العدائية فورا، ويشدد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة كأولوية رئيسية، كما يرحب بمبادرة المبعوث الدولي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الأخيرة الداعية إلى خروج مقاتلي جبهة النصرة من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذها.
وقال المندوب السعودي، في تصريح صحفي ،”كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف، التوافق العربي من موقف المندوب العربي.. هذا بطبيعة الحال كان مؤلما، ولكن اعتقد يوجه السؤال إلى مندوب مصر”.
وأضاف:”كانت تمثيلية، مهزلة تقديم قرار مضاد لم يحصل إلا على 4 أصوات، وأنا أرثي لهؤلاء الجهات التي صوتت لصالح القرار لأنها واجهت رفضا عنيفا وقويا”.