يواصل الاعلام الروسي التلميح ببدء حرب عالمية ثالثة ، تزامنا مع الحديث عن ضربات لإسقاط طائرات أميركية أو تجهيز ملاجئ تحسبا لقصف نووي في موسكو.
يأتي هذا التصعيد بعد مفاوضات3 أكتوبر الحالي بين موسكووواشنطن حول النزاع السوري، إثر فشل وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه القوتان في جنيف الشهر الماضي .
ظهر هذا التصعيد من خلال عدة قنوات، فعلى المحطة الأولى في التلفزيون الحكومي أعلن مقدم النشرة المسائية الرئيسية مساء الأحد الماضي أن بطاريات المضادات الجوية الروسية في سوريا “ستسقط” الطائرات الأميركية،أما محطة الأخبار المتواصلة “روسيا 24″، فبثت تقريرا حول تحضير ملاجئ للحماية من ضربات نووية في موسكو.
وفي سان بطرسبرج، يتحدث موقع الأخبار “فونتانكا” عن إمكانية قيام حاكم المدينة بتقنين توزيع الخبز استعدادا لحرب مقبلة رغم التفسيرات التي قدمتها السلطات ومفادها أنها تريد فقط تثبيت أسعار الطحين.
ونقلت الإذاعة، انه يجري بحث تدريبات “دفاع مدني” تحشد -بحسب وزارة الأوضاع الطارئة- أربعين مليون روسي على مدى أسبوع، وعلى جدول الأعمال: إخلاء مبانٍ وتدريبات على مواجهة حريق.
ولم تخل شوارع موسكو من تلك التلميحات ، فهناك رسومات “وطنية” تغطي الجدران رسمها فنانون موالون للرئيس فلاديمير بوتين من منظمة “سيت”.
من جهتها تتحدث بيانات من وزارة الدفاع الروسية عن أجواء المواجهة التي تضخمها وسائل الإعلام، وكان الناطق باسم الجيش الروسي الجنرال إيجور كوناشنيكوف قد وجه تحذيراته إلى البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية الأميركية ، بحسب الجزيرة نت .
وقال في 6 أكتوبر: “هناك ما يشكل تهديدا مبطنا للولايات المتحدة..أذكر المخططين الإستراتيجيين الأميركيين بأن صواريخ أس 300 المضادة للطيران وأس 400 التي تؤمن غطاء جويا لقاعدتي حميميم وطرطوس، لديها نطاق تحرك يمكن أن يباغت أي طائرة غير معروفة هويتها”.
وعلى شبكة “روسيا1” الرسمية يلخص المقدم ديمتري كيسيليف -وهو أيضا مدير وكالة الأنباء “ريا نوفوستي”- أفكار الجنرال إيغور كوناشنيكوف، ويقول إن روسيا ستسقط الطائرات الأميركية.
وقال الكاتب جورجي بوفت -في مقالة نشرها موقع الأخبار “غازيتا”- إن “روسيا حاليا جاهزة تماما، وقبل كل شيء نفسيا، لدوامة مواجهة جديدة مع الغرب”.