ذكرت مصادر عراقية، اليوم الأحد، أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بدأت قصفًا جويًا مكثفا على مدينة الموصل، قبيل المعركة الكبيرة التي تعد أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003م.
وبالتزامن مع ذلك، تقدمت وحدات كبيرة من الجيش العراقي إنطلاقًا من محور الخازر، باتجاه أطراف الموصل، إذ من المتوقع أن يشارك أكثر من 60 ألف مقاتل في عملية استعادة المدينة، وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية، أن قواتها تمركزت في قاعدة القيّارة وفي مواضعها، بانتظار بدء المعركة.
كما كشفت مصادر رسمية في إقليم كردستان العراق لـ”سكاي نيوز عربية”، مساء الأحد، أن ساعة الصفر لمعركة تحرير الموصل من تنظيم داعش المتطرف قد حُددت، وأن الهجوم سيبدأ فجر الإثنين.
وتشكل ميليشيات الحشد الشعبي مكونًا أساسيًا في الأطراف المشاركة بمعركة الموصل، وهو أمر يثير انتقادات القوى السنية بعد الانتهاكات التي ارتكبتها تلك الميليشيات في معارك سابقة في تكريت والرمادي والفلوجة.
كما يشارك في العملية قوات جهاز مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى فرقة “الرد السريع”، وسيكون “الحشد الوطني” بزعامة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، حاضرًا في المعركة، وهو يتألف من مقاتلين من عشائر سنية.
يذكر أن “تنظيم الدولة” استولى على الموصل، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، في يونيو 2014م، وهي أكبر مدينة خاضعة لسيطرة التنظيم الذي تمتد مناطق وجوده عبر الحدود من شمال العراق إلى شرق سوريا.