كشف تقرير عسكري إسرائيلي أن الجيش لم يكن مستعدا لخطر الأنفاق التي حفرتها حركة “حماس” على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، قبل الحرب التي شنها عام 2014.
وجاء في نص التقرير الذي نشر موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي، مقتطفات منه اليوم:” عشية العملية (الحرب)، كان خطر الأنفاق الهجومية، غير معروف لمعظم الضباط ، كان التهديد معروفا، ولكن لم يُفهم حجمه وأهميته”.
وكانت لجنة برئاسة الجنرال الإسرائيلي السابق، يوسي بخار، أجرت تحقيقا واسعا في الحرب التي وقعت في شهري يوليو وأغسطس2014.
ولم ينشر التقرير رسميا حتى الآن، ولكن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن التقرير اكتشف “سلسلة من العيوب في استعدادات الجيش، فيما يتعلق بمواجهة الانفاق الهجومية” ، بحسب الأناضول .
وأضاف:” كان الجيش على معرفة بأنفاق تستخدمها حماس، ولكن الوحدات المقاتلة لم تكن مستعدة بما يكفي لمواجهة هذا الخطر”.
واشار التقرير إلى أن ثمة “صلة بين عدم الجاهزية وبين الفترة الطويلة التي استغرقتها الحرب، التي استمرت 51 يوما”.
ونوه كذلك إلى أن “البنية التحتية للعدو (حركة حماس) وقيادته لقدراته الصاروخية، ظلت نشطة بشكل مستمر حتى اليوم الأخير من العملية (الحرب) “.
وتابع التقرير:” عدد الضحايا المنخفض من حركة حماس، لا يتناسب مع قوة النيران الثقيلة المستخدمة ضدهم”.
ولفتت الإذاعة إلى أن مراقب الدولة الإسرائيلي سينشر تقريرا عن الموضوع نفسه وقالت:” من المتوقع أن يكون خطيرا جدا”.
من ناحيتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) عن المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش قام بتطبيق معظم الاستنتاجات الواردة في تقرير لجنة التحقيق العسكرية.
وأضاف إن “جهودا جبارة تبذل حاليا لإيجاد الحل الملائم لقضية الانفاق”.
وكانت حركة “حماس”، قد أطلقت مئات الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية في شمالي ووسط وجنوبي إسرائيل، كما استخدمت حماس، سلاح الأنفاق على شكل واسع للتصدي للقوات الإسرائيلية، ولاختراق الحدود، وتنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
وشنّت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليو 2014، أسفرت عن مقتل 2320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي،
كما قتل 71 جنديا إسرائيليًّا خلال الحرب، منهم 65 ضابطًا وجنديًّا سقطوا أثناء المعارك مع مقاتلي حركة حماس، في حين أُصيب ما لا يقل عن 2300 إسرائيليّ بجراح مختلفة، أكثر من نصفهم من الجنود، حسب معطيات نشرتها الصحف الإسرائيلية، عقب انتهاء الحرب.