أجاب عاموس جلبوع الكاتب الإسرائيلي في صحيفة هآرتس العبرية، على 4 تساؤلات حول مصير تنظيم الدولة والمعارك الجارية حاليًا في الموصل من أجل استعادتها من تنظيم الدولة الذي سيطر عليها قبل أكثر من عامين.
الأربع أسئلة التي وضعها الكاتب، في مقاله المنشور بالصحيفة، اليوم الخميس، أجاب عليها كالتالي:
(1) حول قدرة التحالف على احتلال الموصل، قال الكاتب: “بالتأكيد، مشيرًا إلى أن الموصل ستسقط حتمًا، لكن بعد تدمير مبانيها وقتل أعداد كبيرة من السكان بداخلها ولو طالت المعركة أشهرًا”، وأوضح أن 5 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة يقابلهم 50 ألفًا من التحالف، مع إسناد جوي كثيف سيحسم المعركة ويسقط الموصل.
(2) وطرح الكاتب سؤالا حول اليوم التالي لـ”احتلال” الموصل، مشيرًا إلى أن النهب والسلب والاغتصاب والقتل بأعداد كبيرة للناس سيكون سيد الموقف، وأضاف: “لكن هل سيكون حكم المدينة للشيعة في بغداد أم للأكراد في أربيل أم سيحصل تنازع على حكم المدينة إذ لا يرغب السنة في أن يحكمهم الشيعة وبالمقابل لا يعرف ما إذا كان الأكراد سيضمون المدينة لصفهم”.
وأوضح الكاتب أن ما سيحصل هو فراغ في المدينة والمنطقة كلها من صراعات دموية وأعمال ثأر، مضيفًا “وإذا كان في المدينة في حكم داعش الرهيب استقرار ما على الأقل، فواضح جدًا أنه بدلاً منه ستأتي الفوضى”.
(3) وعن مصير عناصر التنظيم، رأى الكاتب أن تنظيم الدولة لن تتم تصفيته ولن يختفي في إجابة على تساؤل حول بقائه، مشيرًا إلى أنه سيعود لحجمه الطبيعي كعصابات جهادية لا تسيطر على مناطق مدنية بل ينتشر في الصحراء والقرى الصغيرة ليتحصن من القصف.
(4) وطرح الكاتب تساؤلاً عن مصير “الإرهاب” لافتًا إلى أنه سيستمر مع دوافع أعلى ولن يكون تنظيم الدولة وحده من يمارس تلك العمليات، بحسب الكاتب، بل هناك العديد من الجماعات الجهادية، وشدد على أن تنظيم الدولة هو “عرض” للمشكلة المتمثلة بانهيار المجتمعات في الهلال الخصيب وتصاعد التوتر السني الشيعي.
ورأى الكاتب أن “عاصمة الخلافة” لا تزال في الرقة والتي سيكون من الصعب احتلالها من وجهة نظره لكنه في الوقت نفسه لن يكون قادرًا بعد اليوم على حكم أرض إقليمية وتحمل المسؤولية عن حياة المواطنين فيها، “هآرتس”: 4 تساؤلات حول مصير تنظيم الدولة في الموصل.