خرجت تظاهرات بمدينة الرباط, مساء اليوم، في مسيرة إحتجاجية جابت شارع محمد الخامس في الرباط، واتجهت إلى مقر البرلمان للتنديد بوفاة بائع السمك “محسن فكري” بشاحنة للنفايات بعد ما فرمته شاحنة للنفايات، شمال المغرب وذلك بعد محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته.
وذكرت مصادر صحفية مغربية، أن المئات توجهوا لشارع محمد الخامس لإطلاق تظاهرة حاشدة في إتجاه مقر البرلمان”، فيما ذكرت بعض المواقع الاخبارية، أن الأعداد وصلت خمسة ألاف متظاهر.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المشاركين في الوقفة الإحتجاجية عبروا عن غضبهم الشديد من بشاعة حادثة وفاة المرحوم محسن فكري، مطالبين بفتح تحقيق نزيه على أعلى المستويات واصدار تقريرا مفصلا عن المتهمين في الواقعة.
ورفع المتحتجون شعارات تطالب بعقاب المسؤولين عن الفاجعة وعم وضع التقرير الذي ستصدره الجهات المختصة في الرفوف كالتحقيقات السابقة.
وأضافت المصادر، أن المسيرة الإحتجاجية شملت بعض القيادات السياسية والحزبية والحقوقية.
وقتل فكري، مساء الجمعة، عندما صادرت عناصر أمنية بضاعته، ما أغضب الشاب ليقرر الدخول إلى الشاحنة، مطالبًا باسترداد بضاعته، لكن آلة سحق القمامة جرى تشغيلها، ليقتل الشاب مسحوقًا في مشهد مؤلم.
وتحول هذا الحادث المأساوي إلى قضية وطنية أثارت استنكار المغاربة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو في شوارع مدون المملكة.
كما ساد غضب عارم في أوساط حقوقيين ومهنيين يشتغلون في مجال الصيد خاصة بميناء الحسيمة، إذ أعلن العاملون في الميناء، اليوم الأحد، توقفهم عن العمل لمدة يومين متواليين، “استنكارا وتنديدا بالأوضاع العامة التي تعرفها الحسيمة، والميناء جزء منها”.
وشكلت مدينة الحسيمة الساحلية في منطقة الريف بالمغرب التي تعد حوالي 55 ألف نسمة قلب الثورة ضد المستعمرين الإسبان في العشرينيات ثم مسرحا لتمرد شعبي في 1958.
وأهملت هذه المنطقة مطولا أثناء حكم الملك الحسن الثاني، وعرفت بعلاقاتها السيئة مع السلطة المركزية المغربية. كما أنها كانت مركز الاحتجاجات أثناء حركة 20 فبراير 2011.
