شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

القوات العراقية تدخل لأول مرة الضواحي الشرقية للموصل

القوات العراقية تدخل لأول مرة الضواحي الشرقية للموصل
دخلت القوات العراقية لأول مرة الضواحي الشرقية لمدينة الموصل الشمالية، وهي تخوض قتالا شديدا لطرد مسلحي تنظيم الدولة من المدينة.

دخلت القوات العراقية لأول مرة الضواحي الشرقية لمدينة الموصل الشمالية، وهي تخوض قتالاً شديدًا لطرد مسلحي تنظيم الدولة من المدينة.

ويستخدم مسلحو التنظيم في القتال قذائف صاروخية ومدافع الهاون وأسلحة خفيفة، كما يشنون هجمات انتحارية بسيارات ملغومة، بينما شنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي الحربية، الذي تقوده الولايات المتحدة، أربع أو خمس غارات جوية على المباني دعما لتقدم القوات العراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد حث مسلحي تنظيم الدولة على الاستسلام، وإلا واجهوا الموت.

وقال العبادي، الذي كان يتحدث في قاعدة جوية في شمال العراق، وهو يرتدي الزي العسكري، إن القوات التابعة للحكومة تقترب من الموصل من جميع الزوايا، وستقطع “رأس الحية”.

وكانت القوات الخاصة قد تقدمت امس الاثنين إلى مسافة نحو كيلومتر واحد من المدينة.   

وأكد قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن معن السعدي، في اتصال هاتفي مع “BBC” أن القوات اقتحمت فجر الثلاثاء منطقة كوكجلي شرق الموصل، وتفتش الآن المنازل، أنها رفعت ما تركه مسلحو تنظيم الدولة من عبوات ناسفة ومنازل وسيارات مفخخة.

وأضاف السعدي أن “القوات الأمنية تقف على بعد 900 متر من حي الكرامة، أول أحياء الموصل من الجهة الشرقية، وهي في انتظار تقدم باقي القوات من المحاور الأخرى للوقوف على مسافة واحدة من مركز المدينة”.

وجاء القتال بعد أسبوعين من تقدم القوات العراقية وإخلاء المناطق المحيطة بالموصل في  أكبر عملية عسكرية في العراق منذ الغزو الذي أطاح بالرئيس صدام حسين في 2003.

ونقلت وكالة رويترز عن مراسلها في قرية بزواية أنه شاهد أعمدة من الدخان ترتفع من منطقة مشيدة على بعد بضعة كيلومترات، قال أحد القادة إنها نتيجة الاشتباكات الدائرة داخل حي الكرامة.

وذكر التلفزيون العراقي الرسمي أن هناك اشتباكات داخل المدينة بين مسلحي التنظيم وسكان المدينة الذين انتفضوا عليهم.

وتأمل الحكومة وحلفاؤها الأمريكيون في أن تساعد انتفاضة داخل المدينة في تخفيف قبضة المسلحين على المدينة التي احتلوها في 2014 وأعلنوا منها ما سموه بدولة الخلافة.

ولايزال في الموصل نحو 1.5 مليون شخص، ويؤدي وجودهم إلى تعقيد استعادة السيطرة عليها، بخلاف القرى والبلدات الواقعة خارج المدينة، والتي تكاد تخلو من السكان.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه في أسوأ الحالات فإن مليونا من سكانها قد ينزحون بشكل مفاجئ الأمر الذي سيستلزم أكبر عملية إغاثة إنسانية.

وكانت قوات الأمن العراقية ومقاتلو البيشمركة قد بدأوا الهجوم في 17 أكتوبر بدعم جوي وبري من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.

وستكون السيطرة على الموصل هزيمة فعلية للمتشددين في الجانب الذي يقع في الأراضي العراقية من دولة “الخلافة” التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قبل عامين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023