بدأت القوات الحكومية العراقية التوغل في الأحياء الشرقية للموصل، انطلاقا من بلدة كوكجلي، واخترقت السواتر الترابية والخنادق التي حفرها مسلحي تنظيم الدولة، وأعلن الجيش العراقي استعادة السيطرة على عدة أحياء شرقي المدينة.
افادت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة إن “جهاز مكافحة الارهاب حرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة” شرقي الموصل.
واندلعت معارك ضارية بين القوات العراقية وعناصر تنظيم الدولة التي ردت بإطلاق النار.
وتوصف المعارك الجارية في الأحياء الشرقية بأنها الأشد ضرواة منذ بدء المعركة قبل اسبوعين.
وبدأ هجوم القوات العراقية بقصف مدفعي وصاروخي على أحياء عدن والتحرير والقدس، من بلدتي كوكجلي والكرامة القريبتين من الموصل.
وقال العقيد مهند التميمي، لوكالة أسوشيتد برس، إن الجانبين اشتبكا بالأسلحة الخفيفة والقذائف، بعد قصف مدفعي على أحياء الموصل من القوات الخاصة.
ويقاتل عناصر تنظيم الدولة للاحتفاظ بالموصل، آخر المدن التي يسيطر عليها في العراق، أمام هجمات القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية، ويدعمها في ذلك التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يوفر لها في تقدمها غطاء بالغارات الجوية على مواقع التنظيم ودفاعاته بالموصل.
وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين الجمعة بأن نحو 30 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية عبروا فجر الجمعة نهر دجلة باتجاه الساحل الأيمن الغربي لمدينة الشرقاط (90 كيلومترا شمال مدينة تكريت مركز المحافظة)، واشتبكوا مع القوات الأمنية وقوات “الحشد الشعبي” و”الحشد العشائري”، بحسب BBC.
وأسفرت الاشتباكات، حسب المصدر، عن مقتل 14 من أفراد الأمن وقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري، و 13 عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.