اكتشف باحثون ، من خلال دراسة أميركية، أن السبب وراء زيادة احتمال إصابة النساء بحمى شيكونجونيا، أكثر من الرجال، هو “البعوض الكسلان” والذي ينتشر بنفس طريقة انتشار فيروس زيكا.
وشيكونجونيا هو مرض فيروسي مؤلم ينقله البعوض وينتشر بنفس طريقة انتشار فيروس زيكا، حيث تتعرض الفريسة للسعات البعوض من النوع المعروف باسم الزاعجة المصرية خلال ساعات النهار يمكن أن تسبب أعراضا تؤدي للوهن من بينها ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام حادة في المفاصل وتستمر شهورا.
وأشارت دراسة في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، خلال تحليل لتفشي المرض في إحدى قرى بنجلاديش ، أن البعوض الناقل لهذا المرض لا يحب السفر بعيدا، ولذا فقد زاد احتمال إصابة النساء في بنجلادش اللائي كن يقضين ثلثي اليوم في المنزل 1.5 مرة عن الرجال الذين كانوا يقضون أقل من نصف وقتهم في المنزل خلال اليوم.
وقال هنريك ساليجي كبير الباحثين من كلية بلومبرج للصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز في بيان، بحسب “دويتش فيلة”، “يبدو أن هذا البعوض كسول جدا، “فهو يلسع شخصا في منزل ويصيبه بفيروس ثم يحوم في المكان ليلسع شخصا آخر في نفس المنزل أو في مكان قريب جدا.. الوقت الإضافي الذي تقضيه النساء في منازلهن أو بالقرب منها يعني زيادة خطر إصابتهن بالمرض.”
ويظهر هذا المرض في إفريقيا وآسيا ولكن أفادت تقارير بظهور حالات أيضا في أوروبا والأميركيتين.
وقالت الدراسة إنه على الرغم من عدم وجود مصل أو توافر علاج يذكر لأمراض مثل شيكونجونيا وزيكا وحمى الدنج والحمى الصفراء، والتي تُنقل كلها عن طريق البعوض المعروف باسم الزاعجة المصرية فإن معرفة الأماكن التي يُحتمل أن تتجمع فيها قد يساعد في إبطاء هذه الأمراض.