في دلالة واضحة تنفي ما تدعيه وسائل إعلام النظام، بأن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية يدير مؤامرة كونية ضد مصر، استبق عبدالفتاح السيسي الجميع، وبادر بتهنئة دونالد ترامب على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث كان أول اتصال دولي يتلقاه الرئيس الأمريكي الجديد من خارج أميركا.
وكان عبد الفتاح السيسي، قد أجرى اتصالاً هاتفيًا، صباح اليوم الأربعاء، بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأعرب له عن خالص التهنئة بانتخابه رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
وأعرب “السيسى” عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات، وأن تشهد فترة رئاسة الرئيس “دونالد ترامب” مزيدًا من التعاون والتنسيق.
كما أعرب الرئيس الأمريكى المنتخب “دونالد ترامب” عن خالص تقديره لاتصال الرئيس، مشيرًا إلى أنه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه فى الانتخابات، وأعرب الرئيس “ترامب” عن تطلعه للقاء السيسي قريبًا، مشيدًا باللقاء الذي جمعه به فى نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي، وأكد الرئيس “ترامب” حرصه على استمرار علاقات الصادقة الوطيدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
القضاء على داعش
وقال حسن أبو هنية الخبير في شؤون الجماعات المسلحة في تصريح لـ”رصد” إن تحرك “ترامب” في الشرق ورؤيته فى مواجهة “داعش” في المنطقة سوف تعتمد على تل أبيب وعمان والقاهرة، ما يجعل المصالح مشتركة.
وأضاف، أن إدارة باراك أوباما كانت لا تضع القاهرة في الحسبان لتتعاون معها بشكل كبير ضد “داعش”، حيث اعتمدت على بغداد وأنقرة فى سياستها الإقليمية، وكان عدم التوافق الشخصي بين “أوباما” ورئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو سببًا في عدم تنشيط هذا المحور.
العداء للإخوان
وفي تصريح لـ “رصد” يقول الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عداء ترامب للجماعات الإسلامية ورفضه لأي حكم إسلامي يجعل منه صديق للسيسي، حيث تتقارب الأفكار في هذه المنطقة، ما جعل علاقتهم السياسية مبكرة.
التفاهم مع تل أبيب
وتابع: “السيسى بحكمه رئيسًا لمصر، سيكون شريكًا في أول وثيقة رسمية لسياسة “ترامب” المتوقعة في المنطقة، تأكيدًا لجدية الإدارة الجمهورية الجديدة، فى حال فوزها بالرئاسة، لتغيير قواعد السياسة والسلوك الأمريكي في الشرق الأوسط”.