كشف حازم عبدالعظيم مسؤول الشباب بحملة ترشح عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية عام 2014م، عن معلومات جديدة حول علاقة صحيفة “اليوم السابع” ورئيس تحريرها خالد صلاح، بالمخابرات الحربية، في مقال نشره تحت عنوان “علاقة خالد صلاح بالمخابرات واستكمال لشهادتي في 1 يناير”، دفاعًا عن الإعلامي باسم يوسف في معركته الإعلامية مع رئيس تحرير “اليوم السابع”.
وتأتي تصريحات عبدالعظيم بعد دخوله اليوم على خط المعركة الدائرة بين الإعلامي باسم يوسف وخالد صلاح، عقب التقرير الذي نشره الأخير في “اليوم السابع” تحت عنوان “أرامل هيلاري كلينتون”.
وما كان من الإعلامي باسم يوسف إلا أن كتب هشتاج على صفحته بموقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و “تويتر”، ضد صلاح على تشبيه “لاذع”، وتداوله آلاف الأشخاص بعد وقت قصير من إطلاقه، واستخدم يوسف عبارة صلاح “رأس الأفعى” مستبدلاً إياها بكلمة أخرى أثارت سخرية مستخدمي تويتر.
وطالب الإعلامي الأجهزة الأمنية التي توظف خالد صلاح للعمل ضده، بأن تقوم بتغييره لأنه أصبح ورقة محروقة بحسب، ما قال يوسف.
الإعلامي الأمنجي
وقال حازم عبدالعظيم، “كنت على علم بعلاقة خالد صلاح بمؤسسة الرئاسة وجهاز المخابرات الحربية، لكنني فضلت ألا أتحدث عن تلك العلاقة تخوفًا من البطش الأمني، خصوصًا أنني داخل مصر وليست هناك أي مساندة سياسية لي”.
ورأى “عبدالعظيم” في تصريحات صحفية، أنه من الواجب قول الحق عندما ترى شخصًا منفردًا يواجه ما وصفه بـ”قذارة” مؤسسة يديرها شخص مثل خالد صلاح.
وأكد أن جهاز المخابرات الحربية الآن يحرك تقريبًا معظم المؤسسات الإعلامية المصرية وليس خالد صلاح منفردًا، حتى الخارج عن تلك السيطرة مثل الإعلامي إبراهيم عيسى فإنه يتحرك في حدود سقف لا يمسّ شخص الرئيس.
وردًا على عدم تعرّضه لملاحقة النظام قال عبدالعظيم: “النظام يعلم أنني أملك الدلائل والوثائق الدالة على مصداقية كل كلمة أكتبها، فأنا لا أتكلم إلا ومعي وثيقة تؤكد ما أقوله، وقرر أن يخوض معركة التشويه معي، كما يفعلون مع باسم يوسف والبرادعي وغيرهما، لكن معركة باسم الأخيرة كشفت كيف يمكن لشخص أن يهزم كيانات وأنظمة في ظل ثورة التكنولوجيا الحديثة”.
ضابط المخابرات
وكشف حازم عبدالعظيم أن اسم ضابط المخابرات الحربية الذي تحدث عنه في شهادته الأولى التي نشرها يناير الماضي، والتي تحدث فيها عن دور المخابرات الحربية في تشكيل قائمة “في حب مصر” التي حظيت بأغلبية في مجلس النواب المصري، وهو نفسه الذي يدير ملف الإعلام داخل الجهاز.
وجاء بمقاله أن هذا الضابط هو “ياسر سليم”، الذي يظهر دائمًا في الصور مع خالد صلاح، وطبعًا رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، الممول لأنشطة المخابرات الإعلامية.
وذكر عبدالعظيم أن “سليم” هو أحد القائمين الرئيسيين على تشكيل المشهد الإعلامي المصري لدعم الرئيس خلف واجهة شركة إعلامية تدعى “بلاك أند وايت”.
جريدة أصحاب الحظوة
ومن المعلومات المثيرة التي تحدث عنها عبدالعظيم في مقاله، هي دور جريدة وموقع “اليوم السابع” أثناء وجوده داخل الحملة الرئاسية للسيسي قبل انتخابه، حيث كتب في مقاله: “عندما كنت في حملة السيسي كانت أكثر جريدة قريبة من لواءات الحملة هي (اليوم السابع) بصورة ملحوظة ولافتة، وكانوا أصحاب الثقة والحظوة من اللواء عباس كامل والعقيد أحمد علي الذي اختفى والرائد أحمد شعبان”.
وأكد عبدالعظيم أن محمد طنطاوي، المحرر العسكري لـ”اليوم السابع”، كان مقيمًا بصفة شبه يومية في فندق الماسة – أحد الفنادق المملوكة لجهاز المخابرات في حي مصر الجديدة شرق القاهرة – بغرفة العمليات في الفندق بجوار العقيد أحمد علي، وكذلك كان زكي القاضي المحرر في اليوم السابع “الصحفي الوحيد” في لجنة الشباب بالحملة بتوصية من اللواء عباس كامل، مشيرًا إلى أن هناك علاقة وثيقة بين “اليوم السابع” ورجال السيسي لا تخطئها العين.
وأنهى عبدالعظيم مقاله مؤكدًا أن هذه الجريدة هي كرباج الرئاسة والمخابرات لتشويه أي شخصية لا يرضى عنها النظام في تخصّص قذر، وقد بدأت المهمة منذ 2011م، فكل ضحايا التشويه من شخصيات أخرى مثل: إسلام البحيري، وخالد حنفي، والفريق أحمد شفيق، ثم قصته المعروفة مع المستشار هشام جنينة، ومؤخرًا نفس القذارة مع هيثم الحريري من نفس الجريدة وتقريبًا بنفس الأسلوب.. ثم تطاوله على باسم يوسف وآخرين من السياسيين.
