عاد من جديد محمد عبد الله نصر عضو حزب التجمع اليساري، والشهير بالشيخ “ميزو”، ليثير الجدل، معلنًا أنه المهدي المنتظر، مطالبًا جميع شعوب الأرض بمبايعته.
وقال “نصر” خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، يوم الأحد، :”أعلن أنني أنا الامام المهدي المنتظر محمد بن عبد الله الذي جائت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلا وأدعوا السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي.
واستشهد “نصر” بالحديث النبوي الذي رواه أبو داود (4282) – واللفظ له -، والترمذي (2230) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي – أَوْ : مِنْ أَهْلِ بَيْتِي – يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا ، وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا ) وصححه الألباني في “صحيح أبي داود”.
وفي تصريح لـ”رصد” وصف الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، “ميزو” بالمجنون قائلاً: “هذا الشخص مريض نفسي، فلا هو بعالم إسلامي أو أزهري، وإذا لم يثبت عليه الجنون فيتم محاكمته بتهمة نشر الفجور والفسق والمجاهرة به وإزدراء الأديان، فهو لا يفقه شيئًا في الدين وتمادى في السفه لأنه لم يجد من يمنعه”.
وطالب هاشم بمحاكمة ميزو قائلاً: “أين المحاكم من محاكمة هذا الفاسق الجاهل الدجال فهو سفيه يزعم أنه داعية، وكل ما يقوله ترديد لوسوسة الشياطين وحتما سيقف عند حده،مؤكدا أن الدولة المصرية لم تشهد تطاولا على الإسلام مثلما يحدث اليوم”.
وشهدت تصريحات “ميزو”، جدلاً واسعًا منذ ظهوره على الساحة العامة عقب ثورة 25 يناير المجيدة، ومن أشهر تصريحاته، أن الرقص الشرقي ليس حرامًا، ومن يقول خلاف ذلك عليه أن يأتى بدليل، كون الأصل فى الأشياء الإباحة ما لم يأتِ نص بالتحريم.
وطالب “ميزو” فى تصريحاته، بضرورة إدخال فن الرقص الشرقي في مناهج التعليم، وتابع – خلال تصريحات تليفزيونية، قائلاً: “من يحرم الرقص الشرقي عليه أن يأتي بدليل للتحريم، الرقص أفضل من الطالبات اللواتي يرتدين خيمًا سوداء، ويقطعن الطرقات ويدمرن منشآت الأزهر، وأنا عندما كنت صغير ًا والله كنت أشاهد رقص نعيمة عاكف ولم تثر شهواتي، وكنت أنظر إليه على أنه فن من أنواع الفنون والإبداع“.
وفى سياق التصريحات المثيرة للجدل، وصف “ميزو” صحيح البخاري، الذي يراه قطاع واسع من المسلمين وعلماء الأزهر، أشهر وأهم كتب الصحاح فى الحديث النبوى، والذى حظى بتزكية واسعة من كبار علماء المسلمين على مدى 12 قرنًا، بـ”المسخرة” للإسلام والمسلمين، حسب زعمه خلال مناظرة تليفزيونية مع شيوخ السلفية، مشدّدًا على أن بعض الروايات فى التراث الإسلامى وهيمنة التيار الوهابى – السلفي المتشدد- هما منبع التطرف والإرهاب، على حدّ قوله.
وفي تحدي لجمهور علماء المسلمين والأزهر الشريف، أنكر “ميزو” عذاب القبر، مؤكّدًا أنه ليس من ثوابت الدين الإسلامى، ومشدّدًا أيضًا على أن الخلافة الإسلامية خرافة وأسطورة، وليست فريضة أو وعدًا من الله، وأن النقاب حرام شرعًا، وعادة يهودية وليس من الإسلام فى شىء.
واستكمل الشيخ “ميزو” تصريحاته المثيرة للجدل، بالإعلان خلال أحد لقاءاته التليفزيونية عن أن نكاح الرجل غير المتزوج بامرأة غير متزوجة لا يعد زنًا، بل هو أحد أنواع البغاء، حسب قوله، متابعًا: “الزنا أن يقوم رجل مرتبط بزوجته، أو زوجة مرتبطة بزوجها، بممارسة الفاحشة“.
