أفادت النائبة آن علي، أول برلمانية مسلمة من أصل مصري في البرلمان الفيدرالي الأسترالي، أنها هُددت بالقتل، عقب تصريحات وزير الهجرة في البلاد ضد المهاجرين المسلمين.
وأوضحت علي، في تصريحات صحفية، أنها تلقت تهديدات بقتلها وأسرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب شجبها تصريحات وزير الهجرة بيتر داتون.
وأضافت قائلة، “أنا لا أخشى الموت على نفسي، لكن أسرتي ليس لها ذنب، وتواجه حاليا تهديدًا بالقتل”.
وتساءلت علي، أمام الصحفين، “أين حقوقي”.
من جانبها، أعلنت الشرطة الفيدرالية الأسترالية، أنها فتحت تحقيقا حول التهديدات الموجهة إلى علي وأسرتها.
وفي سياق متصل، تتواصل ردود الفعل الغاضبة في عموم البلاد، بعد تصريحات داتون أمس الثلاثاء ضد المهاجرين، ووصِفه جلب رئيس الوزراء الأسبق، مالكوم فريزر، للمسلمين اللبنانيين بـ”الخطأ”.
و أدان عدد كبير من الأحزاب السياسية في البلاد ومؤسسات حقوق الإنسان و الكنائس والمجالس الإسلامية، تصريحات الوزير، في حين دافع رئيس الوزراء الاسترالي، مالكولم ترنبول، عن وزيره، وأوضح أنه لم يقصد في تصريحاته كافة المسلمين ذوي الأصول اللبنانية.
وأكد رئيس الوزراء الاسترالي، أن داتون كان يتحدث عن المسلمين الذين اتهموا بجرائم متعلقة بالإرهاب في البلاد.
وألقى رئيس الهجرة الاسترالي اللوم في كملة ألقاها خلال جلسة في البرلمان الاسترالي، على حكومة “فريزر”، بسبب السماح لدخول مسلمين لبنانيين إلى استراليا في سبعينات القرن الماضي.
وأكد الوزير الاسترالي، أنه بحسب الوثائق المتوفرة فإن 33 شخصًا اتهموا بجرائم متعلقة بالإرهاب في البلاد، بينهم 22 شخصًا من أبناء الجيل الثاني والثالث لأشخاص من ذوي أصول لبنانية مسلمة.
من جانبه طالب “بل شورتن” رئيس حزب العمال الاسترالي المعارض، وزير الهجرة بالاعتذار عن تصريحاته، ووصفها بأنها “تبعث على الخجل”.
كما طالب شورتن رئيس الحكومة، بإقالة وزيره “داتون” بسبب تصريحاته الأخيرة.
وبحسب احصاءات عام 2011، فإن نحو 550 ألف مسلم يقطنون في استراليا، بينهم 181 ألف و738 من أصول لبنانية.
وفي يوليو الماضي، فازت آن علي البالغة من العمر (49 عاماً) بمقعدها في البرلمان الفيدرالي الأسترالي ممثلة لحزب العمال بمدينة بيرث، وهي أستاذة جامعية، وخبيرة مرموقة دولياً في مكافحة الإرهاب.