رغم الدعم الكبير وحملات الدعاية التي تحظى إلا أن شركة مصر للطيران، والتي حققت خسائر قياسية خلال الشهور الاخيرة، وصنفت أسوأ ثالث شركة على مستوى العالم، إذ أصدرت مؤسسة “إير هيلب” المتخصصة في تصنيف شركات الطيران العالمية، تقريرها الجديد حول أفضل وأسوأ شركات الطيران في العالم.
و جاءت مصر للطيران في المركز الثالث كأسوء الشركات بحصولها على 4.9/10، وفي المركز الثاني طيران الصين 4.7/10، وفي المركز اﻷول أونر آير للطيران بـ 4.7/10.
وفيما يخص أفضل الشركات حول العالم فتصدرت الخطوط الجوية القطرية القائمة بحصولها على 8.7/10 ، ثم آير دولوميتي اﻹيطالية 8.5/10، الخطوط الجوية النمساوية جاءت ثالثا بحصولها على 8.5/10، الخطوطة الجوية السنغافورية 8.4/10، الخطوط الجوية الملكية الهولندية 8.3/10.
خدمة سيئة
وقال الطيار جاد كريم رئيس شركة المطارات السابق، إن ترتيب مطار القاهرة نتيجة حالة البيروقراطية التي أصابت كل أقسام الشركة، فالراكب يدخل مطار القاهرة ويعاني من أزمات رحلات مؤجلة بسبب عطل فني و رحلات ملغية لعدم اكتمال العدد المطلوب.
وأضاف كريم في تصريح لـ”رصد” مصر للطيران التزمت بالعملية التقليدية ولم تقدم مميزات عن غيرها أولا في موعد انطلاق الرحلة والوصول، ثانيا تدني الخدمة داخل الطائرة، ثالثا سوء جودة مقاعدة الطائرة وغياب خدمة العملاء ما دفع المصريين قبل الأجانب للتعامل مع شركات دولية كبرى.
خدمة عملاء رديئة
اتصل الإعلامي محمد الغيطي، خلال برنامجه “ًصح النوم” المذاع عبر فضائية “ltc“، أمس الثلاثاء، بخدمة عملاء شركة مصر للطيرن ولم يرد أحد، حيث كانت هناك رسالة مسجلة تتكرر.
وعلق “الغيطي”، “إحنا كده بنطفش الزباين، ومحدش هيتصل ولا يركب مصر للطيران تاني”، مضيفًا: “أعدنا نقول شجعوا مصر للطيران.. إحنا كده بنشجع ميت”.
خسائر الشركة تصل بالمليارات
ووفقا لتقرير جهاز المحاسبات، حققت معظم خطوط الشركة( 68 خط ) خسائر تشغيل من إجمالى 87 خط بنسبة 78% ، حيث بلغ إجمالى خسائر تلك الخطوط نحو 3,5 مليار جنيه ، منها نحو 2 مليار خسائر تشغيل مباشرة تتضمن 485 مليون جنيه قيمة خسائر لخطوط لم تغط إيراداتها تكاليف التشغيل المتغيرة .
الرشاوي
ومنذ شهرين طالبت شركة دولية فى مجال معدات الشحن الجوى، باعتذار رسمى من شركة مصر للطيران بسبب فساد مسئول كبير بها وطلبه رشوة صريحة خلال وجوده فى تايلاند نهاية الأسبوع الماضى، مقابل الموافقة على طلبية المعدات التى كان يفحصها هناك.
هددت الشركة بمقاضاة “مصر للطيران” دولياً، خاصة أنها تمتلك المستندات والأدلة على فساد المسئول المصرى الكبير، وطالبت الشركة “مصر للطيران” بقبول الشحنة ودون شروط وإلا سيتم وقف التعامل مع الجانب المصري.
غياب الرقابة والفساد
وكشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، عدم خضوع العاملين للحد الأقصى للأجور، فردت الشركة على الجهاز بأنها تتبع قواعد وزارة الخارجية والعاملين فى الخارج بشأن النظام القانونى للرواتب.
التقرير أشار إلى عدم التزام الشركة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 606 لسنة 2014 بشأن ممثلى الدولة والأشخاص الاعتبارية العامة والبنوك وغيرها، وفى ضوء فتوى الجمعية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة ملف رقم 471293، وكذلك ما يتعلق بتفرغ العضو المنتدب بالإدارة فى ضوء فتوى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة ملف رقم 866682.
وأكد الجهاز قصور نظم الضبط والرقابة الداخلية والمتابعة على بعض معاملات الشركة، ما ترتب عليه ضياع بعض الأموال نتيجة سداد مبالغ لبعض الجهات دون وجه حق أو لعدم متابعة تحصيل مستحقات الشركة طرف الغير، ومن مظاهر ذلك قصور أعمال المراجعة والمتابعة لبعض معاملات مكاتب الشركة الداخلية والخارجية ومنها نحو 6.7 مليون جنيه تمثل قيمة ما أمكن حصره من مبالغ تم سدادها لبعض الجهات دون وجه حق نتيجة للخطأ فى حساب وسداد مستحقاتها أو مبالغ لم تتم متابعة تحصيلها طرف الغير للقصور الشديد فى أعمال المراجعة، على النحو الوارد بتقارير الزيارات الميدانية لبعض مكاتب الشركة الخارجية بإيطاليا والرياض ودبى وجوهانسبرج وألمانيا.