قال الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم، أن ما يجري في سيناء لابد أن يعالج في إطار حزمة من الحلول، متضمنة الجانب السياسي والاقتصادي الفكري والأمني معا وليس الأمني فقط.
وأضاف “مسلم” في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “لابد من التفرقة بين من يحترف الإرهاب وله أفكاره العنيفة وبين الشباب الذي يكون ضحية، ذلك ويتم التغرير به عبر وسائل مختلفة بسبب أزمات معينة يتم توظيفها واستغلاها من جانب الإرهابيين”، على حد وصفه.
وتابع: “الإرهابيون في سيناء أصبحوا قوة وخطرًا يهدد مصر وهناك تمويل وتوظيف وإعداد لكوادره مكنته من القيام بعمليات نوعية صعبت من الأمور حيث صارالوضع معقدًا وأصبح من الصعوبة وقفها وربما خارج السيطرة في بعض الأحيان، وإن كانت هناك جهود أمنية كبيرة تبذل وحققت بعض النجاحات إلا أنه لا يزال الإرهاب موجودًا بسيناء بقوة ويحتاج إلى مزيد من المواجهة الأمنية”.
وأكد مسلم ضرورة العمل بالتوازي؛ ففي الوقت الذي يصعد فيه في الجانب الأمني لابد من السير في الحلول الأخرى من تنمية واهتمام بأهل سيناء كذلك الجانب الفكري وهذا هو الأهم، لأنه من الممكن أن يكون هناك ضحايا فكر العنف وليس بالضرورة أن يكونوا بحاجة مادية فضلا عن عدم المساواة في العقاب بين أهل سيناء ومن يطلق عليهم الإرهابيين الحقيقيين.
