“الضباط لهم أكل معين، أما الجنود فلهم الفتات، ومن يرغب في الأفضل فعليه التوجه نحو الكانتين”.. هكذا عبر جندي الكتيبة 118 مشاة عاصم، ففي حديثه لـ”رصد” يروي قصته التي تحكي مأساة عام كامل من التكدير وحكايات “الكانتين”، الذي يعد الاستثمار الكبير لضباط الجيش، حيث تحول أرباحه جميعها في جيوب بدل هؤلاء الضباط.
وجبة لا تشبع طفل
ويقول عاصم عن الوجبة: “طبعًا الوجبة مش بتشبع غالبًا العسكري اللي بيتسحل طول اليوم في طوابير وخدمات، فالوحدات بتوفرله وجبات في الكانتين بيتراوح سعرها أيامي “2011م”، من 15 – 20 جنيه”.
والميس لمن لا يعرفه، هو المطبخ والقاعة التي يقدم فيها 3 وجبات للمجندين في اليوم، ويضطر المجندون إلى الاصطفاف في طوابير وأخذ التمام ثم التوجه بالخطوة المعتادة إلى الميس، ثم انتظار دورهم في الدخول، ثم الخروج والاصطفاف في طابور مماثل والعودة للعنابر بالخطوة المعتادة، مما يجعلها عملية مرهقة ومملة يتهرب منها المجندون إلى الكانتين الذي يقدم وجبات ساخنة تكلف المجند أضعاف ما يتقاضاه وبالتالي فهو يحتاج إلى دعم “خارجي”.
طعام مرفه للضباط
أمام وجبات الضباط فهي فاخرة وتقدم على سرفيس وبها الفواكه والعصائر ويقف عساكر “السيكا” أمامهم حتى الانتهاء من الطعام وتنفيذ الخدمات الجديدة، ومعظم طلبة السياحة والفنادق واللي كانوا شغالين قبل الجيش في مطاعم بيروحوا ميس الظباط، والأكل بتاعهم طبعًا بيكون أنضف وأكتر من العساكر، وفي المواعيد اللي عايزنها عكس العساكر.
سبوبة قائد الكتيبة
ويضيف، قائد الكتيبة بيشرف على الكانتين بنفسه وكل ظباط الكتيبة بيستفاده منه بنسب مختلفة حسب الاقدمية ولا تعود الأرباح للجيش بل لهم فقط.
قنوات الرقص داخل الكانتين
وقال عاصم: “إن الجيش يوفر كل سبل الترفيه في الكانتين، في سبيل إن العساكر يشتروا منه زي قنوات الرقص وبي ان سبورت اللي بتشتغل تقريبا طول اليوم، والعسكري طول ما هو معندوش شغل بيكون غالباً في الكانتين.
نفاذ الأموال يدفعك للتكدير
بعد نفاذ أموال المجندين وقرار البعض بالصمود ولو ليوم واحد كيدا في الضباط الاستغلالين يقوم الضباط بتكدير العساكر عشان يجوعوا ويعطشوا ويروحوا يشتروا واحيانا كانوا بيقطعوا المياه عشان المياه اللي في الكانتين تتباع، فالكانتين بالنسبة للضباط هو الدخل الرئيسي لهم ويعتبروه المشروع الخاص الذي يدر لهم ولأسرهم الأموال.
