رفض حليم أمين – الناشط الحقوقي بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات – سياسة وزارة الداخلية في بناء سجون جديدة وآخرها سجن كرموز بالإسكندرية؛ معتبرًا ذلك إهدارًا للمال العام في غير محله، مطالبًا باستثمار هذه الأموال في إنشاء مشروعات قومية كبرى تعود على البلاد بالرخاء، وتستوعب الأعداد الكبيرة من الشباب الذين يعانون من البطالة ولا يجدون عملاً يقومون به، بحيث يصب هذا بالنهاية في مصلحة مصر وشعبها وليس التوسع في السجون والمعتقلات.
واعتبر حليم في تصريحات خاصة لـ”رصد” هذا التوسع في بناء السجون مؤشرًا على زيادة القمع وتكميم الأفواه، وأنه إذا كانت هناك حاجة لزيادة أعداد السجناء لأن هناك تكدسًا يؤدي إلى سوء أوضاع صحية للمعتقلين؛ فالأوْلى أن يتم الإفراج عن السجناء الذين تم سجنهم منذ عدة سنوات لأسباب غير قانونية، أو بدون تهم لكثير منهم، إذ أن هناك العديد من المحبوسين احتياطيًا لم تتم محاكمتهم حتى الآن.
ورأى حليم أن التوسع في السجون يعطي رسالة سلبية، على عكس الرسائل التي أراد أن يوصلها عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب الأخير بشرم الشيخ بالإفراج عن الشباب؛ فجاءت الأعداد المفرج عنها محدودة من ناحية، وجاء التوسع في بناء السجون من ناحية أخرى ليعطي انطباعًا معاكسًا لما أعلن عنه خلال هذا المؤتمر.