لا شك أن فقدان ذاكرة المرء، من أصعب ما قد يواجهه في حياته، والتي تتعدد درجاتها بين السهو المؤقت إلى النسيان التام لأحداث وأشخاص الماضي، كما تختلف أسبابها منها إصابات الرأس، وبعض الاورام، او السكتة الدماغية، بالإضافة إلى التوتر والضغط العصبي.
وأوضح علماء أن الاعتقاد السائد بأن الذاكرة هي عبارة عن عملية ذات طابع كيميائي أو كهروكيميائي بحت، وأن أي خلل في النظام الخلوي قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة في الذاكرة، هو اعتقاد أثبتت الدراسات خطأه.
ويشير العلماء إلى أنه ساد لفترات طويلة أن عملية حفظ المعلومات في الدماغ تتطلب استنفار الخلايا العصبية، ولكن بحسب مجلة Scince ووفقاً للتجارب فإنه بالإمكان استعادة الذكريات المنسية، دون أن يظهر أي نوع من النشاط على العصبونات.
وبحسب “روسيا اليوم” فإن هناك دراسات أوضحت أن الجهاز العصبي قادر على إعادة تكوين الاتصالات المشبكية المفقودة، فإذا تمت استعادة الاتصالات المشبكية تعود الذاكرة، حيث قال أحد أطباء الأعصاب المشاركين في الأبحاث “طالما أن الخلايا العصبية لا تزال على قيد الحياة، والذاكرة ما زالت تعمل بكفاءة، فإنها قادرة على استعادة بعض الذكريات المفقودة في مراحل مبكرة من مرض الزهايمر ، إلا أنه لا يتم تخزين الذاكرة على مدى طويل في المشبك، وهو البنية التي تسمح لخلايا عصبية بتمرير إشارات كهربائية أو كيميائية إلى خلايا أخرى”.
وأضاف ” لم يكن هناك نمط واضح لنقاط الاشتباك العصبي التي بقيت والتي اختفت من خلال التجارب، مما يعنى أن الذاكرة لا تخزن في نقاط الاشتباك العصبي وهذا يعنى أن الاتصالات المشبكية التي كانت فقدت قد استعيدت على ما يبدو”، مشيرا إلى أن الذاكرة ليست في نقاط الاشتباك العصبي، بل في مكان آخر”.
