اعتبر الكاتب الصحفي رجائي الميرغني – سكرتير عام نقابة الصحفيين الأسبق  إن ما يتم من جاتب السلطة ومجلس النواب تجاه قانون الإعلام الموحد هو محاولة التفاف على القانون الذي أعدته اللجنة الوطنية برعاية نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة، وأن الهدف من ذلك هو محاولة السلطة وضع تشريعات تمكنها من رقابة الصحافة وتكبيلها؛ بحيث يكون لديها  عصا القانون ضد حرية الصحافة والإعلام تشهرها متي تشاء، سواء بمحاولة إعادة الحبس الاحتياطي أو الغرامات الكبيرة، وهي محاولة مرفوضة بكل المقاييس؛ لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عن حرية الصحافة والعودة مرة أخرى لحبس الصحفيين.

وأضاف  المرغني في تصريحات خاصة  لـ”رصد”: أن محاولة تقسيم القانون إلى ثلاثة قوانيين او قانونين هو اجراء غير قانوني، وان هناك نية لتفعيل قانون المؤسسات اولا، وتشكيلها على عين السلطة ثم مناقشة ضوابط المهنة في القانون الثاني لتضمن تمريره من خلال هذه الهئيات، وخاصة مواد الحبس، وهذا مخالف لمواد الدستور ومنها المادة 71 التي نصت علي حرية الصحافة ومنع الحبس للصحفيين، ومع ذلك هناك محاولات جادة لتفعيل مواد الحبس. 

وحول دور الجماعة الصحفية والمدافعين عن حرية الصحافة والاعلام تابع: يجب ان يكون هناك تحرك قوي لمواجهة الهجمة الشرسة علي حرية الصحافة، متمثلة في الالتفاف على القانون الموحد، وخوض معركة مماثلة لمعركة القانون 96 وان كانت الاجواء مختلفة بالطبع؛ حيث القبضة الامنية الشديدة حاليا، واستهداف نقابة الصحفيين، وحكم حبس نقيبها والسكرتير العام وووكيلها، وان كنت أرى ان هناك ما يمكن فعله من الجماعة الصحفية لوقف ما يحاك للمهنة والنقابة.