للعام الرابع على التوالي تمنع الزيارة عن الدكتور محمد مرسي، فهو المعتقل الوحيد في مصر الممنوع من زيارة الأهل تمامًا وكليًا، وهو ما اعتبره نشطاء وحقوقيون انتهاكًا لحقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة.

منع الزيارة للعام الرابع

وكانت أسرة الدكتور محمد مرسي قد طالبت الأمم المتحدة، الأحد الماضي، بالالتفات إلى الانتهاكات التي يتعرض لها في سجنه، في أعقاب منع الزيارة عنه للعام الرابع على التوالي.

وقال نجل مرسي الذي يدعى عبد الله، السبت الماضي، إنه تم منعه من زيارة والده في سجن طرة جنوبي القاهرة للمرة الثانية خلال أسبوعين.

وأكد إسماعيل أبو بركة أحد محامي الدفاع عن مرسي، في تصريح لوكالة الأناضول؛ إن “ضابطًا بالسجن استلم بطاقاتنا الشخصية، ثم أبلغني أنا وعبد الله بعدم وجود زيارة، بعدما أجرى اتصالات لا نعرف مع من، دون ذكر سبب”، مشيرًا إلى أنه (الضابط) “اكتفى بإعطائي بعض المتعلقات الخاصة بمرسي”.

ومنذ نوفمبر 2013م، ترفض إدارة سجني برج العرب (في محافظة الإسكندرية شمالي البلاد)، وطرة جنوبي القاهرة، السماح بالزيارة، دون توضيح الأسباب.

واحتجز مرسي، في مكان غير معلوم عقب أحداث 3 يوليو 2013م، ثم ظهر أوائل عام 2014م لمحاكمته، معلنًا خلال إحدى جلسات المحاكمة أنه كان محتجزًا في “مكان عسكري”.

انتهاك حقوق الإنسان

وندد خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، بمنع مصلحة السجون الزيارة عن الدكتور محمد مرسي، خاصة أنه لم يرى أسرته قرابة أربعة أعوام.

وقال الشريف، في تصريحات صحفية، إنه من حق الشعب ومؤيدي الرئيس مرسي أن يطمئنوا عليه، مؤكدًا أن الزيارة من حق مرسي وأسرته، وأن منع مصلحة السجون الزيارة عن الدكتور مرسي يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة التي تنص على حق السجين في الزيارة.

وطالب الشريف منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لرفع الظلم عن الدكتور محمد مرسي وجميع المعتقلين الذين يعانون أوضاعا سيئة للغاية في السجون والمعتقلات.

حملة لدعم “مرسي”

وأطلق الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، هاشتاج يحمل اسم ” افتحوا الزيارة للرئيس مرسي”، للمطالبة بفتح باب الزيارة للدكتور محمد مرسي، حيث تُمنع عنه الزيارة منذ 12 نوفمبر 2013م.

وتفاعل النشطاء مع الهاشتاج بشكل كبير فور تدشينه على موقع “تويتر” بتغريدة الحقوقي هيثم أبوخليل التي قال فيها: “أقل القليل أن نكتب ونشارك في هذا الهشتاج من أجل رفع هذاالظلم عن الرئيس المنتخب الأسير الدكتور محمد مرسي “.

وأضاف “شاركوا معنا وفاءً للرئيس المنتخب الأسير الزيارة ممنوعة عنه منذ 12 نوفمبر 2013م”، واستجاب لدعوة ” أبوخليل ” عدد من المغردين أبرزهم الداعية الإسلامي فاضل سليمان الذي قال: “أم تخافون منه حتى وهو في الأسر”.

واستاء النشطاء من منع أي اتصال عنه، متسائلين عن حقوقه كمعتقل، معتبرين أن ذلك انتهاك لكل المواثيق الدولية، فيما أكد أخرون أن منع الزيارة دليل على خوف النظام من  كلماته، مؤكدين أن لديه الكثير من الأسرار.

ومن أبرز التغريدات التي جاءت على الهاشتاج :