تتعدد الوحدات العسكرية داخل الجيش الإسرائيلي في كل الأسلحة ومن الطبيعي أن تكون لكل واحدة مهام خاصة مكلفة، فهناك أهداف ظاهرة وأخرى باطنة مستترة حسب ما تقتضيه المصلحة ومن الوحدات المهمة التي داخل الجيش الإسرائيلي والتي يجهلها الكثير من العرب حيث تعد من أهم الوحدات الاستخباراتية داخل جيش إسرائيل هي الوحدة 131 استخبارات عسكرية .
تناول موقع المجد الأمني تفاصيل تلك الوحدة التي تعد من أبرز الوحدات السرية التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" والتي عملت خارج إسرائيل للقيام بمهام أمنية تخريبة وتفجيرية واستخبارية بهدف زعزعة أمن الدول المجاورة وتخريب علاقاتها بالدول عبر استهداف دول أخرى داخل الدولة المستهدفة, بالإضافة لجمع معلومات عن الدولة المعادية قبل البدء بالحرب .
وهذه الوحدة يتوقع موقع المجد الأمني أن يتم تفعيلها في الدول العربية التي شهدت الثورات العربية للقيام بأعمال تخريبة وزعزعة الأمن الداخلي فيها في ظل صعود تيارات ثورية معادية لدولة الكيان خلافاً للأنظمة السابقة .
مهام الوحدة
تجنيد وتدريب وتوفير الساتر للعملاء .
وإرسال العملاء إلى الدول المعادية .
زرع العملاء من أجل جمع المعلومات وإنشاء قاعدة عمل يستفاد منها في أوقات الحرب .
كيفية التدريب
يخضع المتدرب في الوحدة لمسار تدريبي يتمثل في تدريبات على إطلاق النار، وإعداد العبوات المتفجرة، والملاحة، والتعقب والتملص من التعقب، التصوير وإرسال رسائل مشفرة .
ويجرى تخصيص فصل كامل من دورة التدريب للثقافة والعادات والتقاليد العربية، إضافةً إلى الجانب الديني .
شخصيات بارزة عملت داخل الوحدة
1- إبراهام دار: هو ضابط مخابرات يهودي وأحد أمهر ضباط الموساد في حقبة الأربعينات والخمسينات، كان مسئولا عن عمليات تخريبية بأمريكا وبريطانيا ومن مهاراته القدرة الرهيبة على التخفي والهروب والتنقل من بلد إلى بلد تحت أسماء مستعارة. ابراهام دار هو الاسم الحقيقي له الذي لم يكن يعرفه الكثيرون حتى اليهود أنفسهم وقد اشتهر باسم جون دارلنج وهو كان الضابط المسئول عن تدريب مجموعة الوحدة 131 بهدف عمل تفجيرات وعمليات تخريبية بمنشآت أمريكية وبريطانية بمصر في حقبة الخمسينات للإضرار بالمصالح المصرية مع أمريكا في ذلك الوقت وكذلك لعمل زعزة في استقرار العلاقات المصرية البريطانية التي كانت في طريقها إلى الاستقرار في ذلك الوقت للحصول على الجلاء التام .
2- في مصر، تولى "جون دارلنج" تعليم شباب اليهود أساليب العمل المخابراتي وتنظيم المؤامرات التخريبية، تعلموا على يديه أيضا طرق تجهيز القنابل اليدوية والرسائل المفخخة والتصوير الفوتوغرافي للأماكن الحساسة. وقد استطاع الهروب عند كشف أعضاء الوحدة 131 لمخططها الذي عرف بعد ذلك باسم فضيحة لافون وقد تم كشف مخطط تلك الوحدة بالصدفة عندما احترقت عبوة ناسفة قبل الأوان في جيب فيليب ناتسون .
3- إيلي كوهين: التحق بالوحدة في العام 1955. وقد اطلق اسم إيلي كوهين على عميلين أحدهما في سوريا .
4- مصطفى طالب, أو مسعود بوتون : عمل في الوحدة في العام 1954.
أهم العمليات التى قامت بها الوحدة
فضيحة لافون في العام 1954 : هي عملية سرية صهيونية فاشلة كانت تعرف بعملية سوزانا كان من المفترض أن تتم في مصر، عن طريق تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، ولكن هذه العملية اكتشفتها السلطات المصرية وسميت باسم " فضيحة لافون " نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلى آنذاك بنحاس لافون الذي أشرف بنفسه على التخطيط للعملية.
عملية "سوزانا" في سجلات المخابرات العسكرية الصهيونية، تعتبر من أشهر العمليات الإرهابية في العصر الحديث التي تسلط الضوء على دور إسرائيل التخريبي في المنطقة العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة من خلال ما يسمى بـ "الضربات الوقائية" التي يتبناها "المحافظون الجدد" في الإدارة الأمريكية الحالية.
وحكمت السلطات المصرية على منفذي العملية في ديسمبر عام 1954، عقوبات مختلفة تراوحت ما بين الإعدام لشخصين هما: موسى ليتو مرزوق وصمويل بخور عازار، والأشغال الشاقة لكل من: فيكتور ليفي وفيليب هرمان ناتاسون، والأشغال الشاقة لمدة 15 سنة لكل من: فيكتورين نينو وروبير نسيم داسا، والأشغال الشاقة لمدة 7 سنوات لكل من: مائير يوسف زعفران وماير صمويل ميوحاس .