كشفت صحيفة الجارديان عن وثائق مسربة تؤكد تلقي المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية “IISS” البريطاني، الذي يعتبر نفسه مرجعًا دوليًا في الشؤون العسكرية والدبلوماسية، تمويلاً سريًا، قيمته 25 مليون جنيه إسترليني من العائلة المالكة البحرينية، الاتهام الذي يعرض استقلاليته للخطر.
ونشرت الجارديان تقريرًا، بعد الاطلاع على الوثائق المسربة، والتى أوضحت أن البحرين قدمت تبرعات للمركز البريطاني “IISS”، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، على مدى خمس سنوات.
ويقول التقرير، أنه تم الحصول على الوثائق السرية من مؤسسة “بحرين واتش”، وهي مؤسسة مستقلة تسعى إلى ترويج الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في البحرين، مضيفًا، أن هذه الوثائق المسربة تأتي في الوقت الذي تقوم فيه رئيسة الوزراء تيريزا مي بزيارة إلى البحرين لمدة يومين، ستناقش فيها العلاقات التجارية مع الخليج.
وكشف التقرير، عن أن التبرعات البحرينية لتمويل مكتب “IISS” استخدمت في البحرين، ودفعت تكاليف المؤتمرات المتعلقة بسياسات الشرق الأوسط، التي يحضرها رؤساء الدول والشخصيات الفاعلة، مؤكدا أن “IISS” وحكام البحرين اتفقوا أن يبقوا التمويل لحوار المنامة على وجه التحديد سريًا، لافتة إلى أن التمويل يصل إلى 14.9 مليون جنيه منذ عام 2011، كما تظهر الوثائق.
ويذكر التقرير أن المركز والبحرينيين وصفوا المؤتمر في الوثيقة بأنه “الركيزة الأساسية” لمناقشة الأمن في الشرق الأوسط، التي تسمح لممثلين عن 30 بلدًا بالحوار حول “قضايا المنطقة الحساسة”، مشيرًا إلى أن الهدف المشترك هو “تكريس موقع حوار المنامة وتقوية استقرار الخليج”.
وأوضحت الوثائق، أن النظام البحريني وافق على دفع مبلغ مليون جنيه إسترليني لمركز “IISS” كدفعة أولى، وبعد ذلك 3.5 مليون جنيه إسترليني في العام لتنظيم الاجتماعات من عام 2013م، وحتى هذا العام.
وتنقل الصحيفة عن “بحرين ووتش”، قولها: “يجب على أي منظمة أن تكون حذرة من تلقي مساعدات بهذه الأرقام من متبرع واحد، ويجب أن يكونوا أكثر حذرا عندما يكون هذا المتبرع حكومة استبدادية لها سجل حافل في انتهاك حقوق الإنسان.