كشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل حادثة تفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية، الأحد الماضي، والذي راح ضحيته ما يزيد عن 30 مواطن وأوقع إصابات بأكثر من 50 فرد.
وقالت في بيان لها، مساء اليوم، “تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة، ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث وطبيعة مسرح الجريمة ونتائج الفحص التقني توصلاً للجناة إعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكريًا وفقًا لقواعد المعلومات المتوفرة وبإستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الإشتباهات”.
وتابعت “أثمرت النتائج عن توصل قطاع الأمن الوطنى لمعلومات حول إعتناق المدعو/ مهاب مصطفى السيد قاسم” حركى / الدكتور ” (مواليد 2/11/1986 القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون – طبيب ) بالأفكار التكفيرية” على حد قولها.
وذكرت في بيانها أنه سافر إلى دولة قطر خلال عام 2015م، وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الذين تمكنوا من إحتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستي كامل من الجماعة، في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى، وفقصا لما جاء بالبيان.
وأضافت “الداخلية”: “عقب عودته للبلاد إضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محاظفة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على إستخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته.
وأكدت أنه استمر تواصله مع قيادات الإخوان بقطر وتكليفه عقب مقتل القيادى الإخواني/ محمد محمد كمال – بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها.. حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه (المجلس الثورى المصرى – أحد الأذرع السياسية للجماعة بالخارج بيان بتاريخ 5 الجارى يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة) مشيرة إلى إضطلع المذكور بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً “تم تحديدهم” وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة إستعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
وأكملت الوزارة في بيانها أنه تم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائى لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا، وأسفرت عن الاشتباه فى أحدها وهو المتهم الهارب / محمود شفيق محمد مصطفى “حركي / أبو دجانة الكناني” بالتورط فى تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل إنتحاري باستخدامه حزام ناسف (سبق إرتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة بإستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى موضوع القضية رقم 2590/2014 إدارى قسم الفيوم – بتاريخ 14/3/2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة فى 8/5/2014.
ولفت إلى أن نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور” DNA ” مع الأشلاء المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث أسفرت عن تطابقها.
ووفقًا للبيان فإن “الداخلية” أوضحت أنه تم إستهداف الوكر المشار إليه وأسفرت النتائج عن ضبط عدد 2 حزام ناسف معد للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة.. كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة وحددتهم كما يلي :
1- رامى محمد عبدالحميد عبدالغنى ” مواليد 20/10/1983 القاهرة ويقيم بها 27 شارع على الجندى / مدينة نصر – حاصل على بكالوريوس تجارة ” ويعد المسئول عن إيواء إنتحارى العملية وتجهيزة وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة 0
2- محمد حمدى عبدالحميد عبدالغنى ” مواليد 22/6/1979 – القاهرة ومقيم بها 5 شارع محمد زهران الزيتون – حلاق ” وتمثل دوره فى الدعم اللوجيستى وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك 0
3- محسن مصطفى السيد قاسم ” مواليد 12/1981 القاهرة ويقيم بها 365 شارع ترعة الجبل / الزيتون والمذكور شقيق قيادى التحرك الهارب / مهاب ويضطلع بدور بارز فى نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية.
4- علا حسين محمد على (مواليد 22/7/1985 القاهرة وتقيم بها 27 شارع على الجندى – مدينة نصر – زوجة الأول) وبرز نشاطها فى الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الإجتماعى ومساعدة زوجها فى تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.
5- جاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتقديمهم لنيابة أمن الدولة .. كذا مواصلة تتبع وملاحقة العناصر المرتبطة بتلك البؤرة.