قال المحلل الأردني حسن أبو هنية المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، أن بيان تنظيم الدولة الإسلامية الذي نشر على وكالة نبض، يؤكد أن المذكور محمود شفيق محمد مصطفى هو مفجر العملية بالفعل، بل كان أيضًا عميلاً مزدوجًا، وإلا لما كانوا يعلنوا هويته سريعًا، كما أنه نجح في خداع وزارة الداخلية في النهاية بتمكنه من دخول الكاتدرائية بشكل محترف وينفذ تلك العملية.
وفي تصريح لـ”رصد”، أكد أبو هنية أن العملية تشير إلى دقة التنفيذ، وأن هناك ثمة جهة كبيرة، فكانت منذ البداية الشكوك تشير إلى تورط النظام او تنظيم مسلح كبير ،ولكن تأخر تنظيم الدولة وعدم إعلان جهة صغيرة، ومع إعلان تنظيم الدولة عبر وكالة اعمار التابعة لها فأنه يقطع الجدل الكبير ورواية عبد الفتاح السيسي حول المتهم لم تكن مفبركة وصحيحة.
وتابع: “تلك العملية تؤشر أن تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة يتنامى ويتمدد مع الفشل الأمني للنظام المصري، وهذا يؤكد توقعات أن العمل لن يخرج سوى من النظام، وربما علينا أن ننبه إلى قضية أساسية وهي الشخص نفسه منفذ العملية، فقد كان عميلاً مزدوجًا وقام بدور ضابط مديرية أمن الدقهلية الذي وضع التفجيرات هناك”.
وكان تنظيم الدولة، قد أعلن، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية في حي العباسية وسط القاهرة.
وقال التنظيم في بيان صحفي مساء اليوم، إن “أبا عبد الله المصري”، فجّر حزامه الناسف في الكنيسة، ما تسبب بمقتل 25 شخصا وإصابة 49 أخرين.
وتوعد التنظيم قائلاً: “وليعلم كل كافر ومرتد في مصر وفي كل مكان، أن حربنا على الشرك مستمرة، وأن دولة الخلافة ماضية في إراقة دمائهم، وشوي أبدانهم”.