قال السفير الدكتور عبد الله الأشعل – وكيل وزارة الخارجية الأسبق – إن حلب لن تكون آخر المآسي السورية، وهناك أماكن أخرى مرشحة لتكرار نموذج حلب مثل إدلب وغيرها، ويتعرض الأهالي هناك لنفس المعاناة التي تعرض لها أهل حلب، وهذا ما يجب تداركه من الآن والعمل على وقفه بكل السبل؛ خاصة وأن كل ما يجري في سوريا يدفع ثمنه الشعب السوري في ظل صراع نفوذ وصراع سلطة هناك.
وطالب الأشعل – في تصريحات خاصة لـ”رصد” الشعب السوري بالتوحد معًا في مواجهة النظام؛ لأن هذا هو السبيل الوحيد لتصحيح الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن بشار الأسد لن يسقط هو ونظامه إلا بتوحد الشعب، على أن تغادر كل القوى المتصارعة على أرض سوريا فورًا، وتترك الشعب يدير مصيره بنفسه؛ لأنه هو من يدفع الثمن، خاصة وأن هذه القوى هي من عقّدت المشهد بدخولها سوريا بحثًا عن مكاسب ومناطق نفوذ، وكان بإمكان الشعب الحسم في بداية الأمر ولكن هذا التدخل أخّر هذا الحسم.
وحول إمكانية الخروج من المأزق الحالي في سوريا، قال الأشعل: إن هذا يمكن أن يكون على مستويين أو مرحلتين: الأولى – توافق دولي على إيجاد حل للأزمة السورية وإحداث تسوية بين الأطراف المتنافسة والمتصارعة على أرض سوريا، والثانية – تسوية محلية تشمل كل الأطراف سواء كانت مرحلة انتقالية أو بأي شكل من الأشكال؛ لكن المهم أن يكون الشعب السوري هو صاحب القرار في هذه التسوية.
جاءت تصريحات الأشعل على خلفية أحداث حلب الأخيرة، والمأساة التي عاشها أهلها على وقع القتل جراء القصف المتواصل لها.