واقعة مفاجأة تحولت لحديث العالم اليوم، حيث قتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، مساء اليوم الإثنين، بعد تعرضه لإطلاق نار في العاصمة أنقرة، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في تصريحات تلفزيونية: “اليوم في أنقرة ونتيجة لهجوم أصيب السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف بجروح توفي جراءها”، مضيفة: “نعتبر ما حدث عملا ً إرهابيًا”.
وأوضحت الخارجية الروسية أن مقتل السفير الروسي عمل إرهابي، والموضوع سيتم رفعه أمام مجلس الأمن الدولي، مضيفة: “القاتلون سينالون عقابهم”.
شرطي منفذ العملية
وقال رئيس بلدية أنقرة إن المهاجم شرطي تركي يدعى مولود ألطنطاش وعمره 22 عامًا، فيما قالت وسائل إعلام إن المهاجم قتل.
واستهدف مسلحًا السفير الروسي أندريه كارلوف أثناء زيارته لمعرض فني في أنقرة، الأمر الذي أدى إلى مقتل السفير، وإصابة ثلاثة آخرين.
وإثر الحادث وقع تبادل لإطلاق النار قتل على إثره المهاجم الذي يدعى مولود الطنطاش.
وقالت محطة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة في تركيا، إن الشرطة أطلقت النار، وقتلت المسلح الذي هاجم السفير.
وأوضحت المحطة التلفزيونية، نقلاً عن مصار في الشرطة، أن المسلح قتل في عملية للشرطة داخل قاعة المعرض الذي شهد الهجوم.
وأعلن رئيس بلدية أنقرة مليح غوكتشيك، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، أن القاتل شرطي، ونقلت صحيفة “يني شفق” الحكومية التغريدة، مضيفة أن مطلق النار على السفير الروسي عنصر في قوات مكافحة الشغب.
وأكد مصدر أمني تركي المهاجم الذي قتل السفير الروسي ضابط عمل في شرطة العاصمة أنقرة، ولم تتضح بعد دوافعه.
وذكر شاهد عيان لوكالة “فرانس برس” أن المهاجم تحدث عن “حلب” وعن “انتقام”.
ردود الفعل
في هذه الأثناء، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الروسي (الدوما)، إن اغتيال كارلوف لن يفسد العلاقات مع أنقرة، كما قالت الخارجية الروسية إن حادثة اغتيال السفير ستعرض على مجلس الأمن الدولي.
وطلبت روسيا من أنقرة المشاركة في التحقيق بالحادث، مشيرة إلى أن المحادثات المقررة غدًا بشأن مستقبل سوريا التي تشارك فيها تركيا لن تتأثر بالحادث.
وذكر مراسل الجزيرة أن اتصالاً جرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي بوتين.
من جهتها نددت الخارجية الأميركية باغتيال السفير الروسي، كما أدانت الأمم المتحدة الهجوم.
من هو القتيل
ولد كارلوف عام 1954م، في موسكو، وتخرج عام 1976م، في معهد العلاقات الدولية في العاصمة، وفي عام 1992م، تخرج من الأكاديمية الدبلوماسية.
وبدأ كارلوف حياته الدبلوماسية عام 1976م، إذ تبوأ عدة مناصب في وزارة الشؤون الخارجية التابعة للاتحاد السوفيتي ووزارة الخارجية الروسية، فضلاً عن المهمات الخارجية التي بعث إليها.
عمل كارلوف في سفارة الاتحاد السوفيتي بكوريا الشمالية في السنوات (1979، 1984 وحتى 1986، 1991).
وخدم كارلوف كسفير لبلاده في تركيا منذ يوليو 2013م، وهو متزوج ولديه ولد وحيد.