استهداف لاستقرار تركيا 

وفي هذا السياق يقول السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن “حادث اغتيال السفير الروسي بتركيا لن يؤثر كثيرًا علي العلاقات التركية -الروسية، نظرًا لكثافة المصالح بين البلدين خاصةً في هذا التوقيت، ويأتي علي رأس الأمور التي توثق التحالف بين البلدين الملف السوري، وهناك خطوات جادة لحلحلة هذا الملف، خاصةً بعد اتفاق حلب الأخير ووقف إطلاق النار، فضلاً عن رغبة تركيا في الابتعاد عن الحلف الغربي تدريجيًا، وكذلك رغبة روسيا في التعاون مع تركيا باعتبارها جارًا وظهيرًا يمثل حماية لروسيا وحدودها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ”رصد”: لا أستبعد أن تكون هناك بعض الجهات المتورطة في واقعة الاغتيال؛ مثل منظمة كولن وغيرها من المنظمات الأخرى، في محاولة لزعزعة استقرار تركيا.

وتابع الأشعل، رد فعل الشعب التركي علي التدخل الروسي في سوريا ورفضه لهذا التدخل وممارساته ضد السوريين، وخاصة ما جرى بحلب، سيكون له تداعياته على مستوي العلاقات الشعبية بين البلدين، بمعنى أنه إذا كانت هناك مصالح تجمع الحكومات وتنعكس على العلاقات الرسمية، إلا أن العلاقات الشعبية ربما تكون مختلفة تمامًا؛ خاصة وأن هناك صراعات وحروبًا بين البلدين على خلفية دينية، وبالتالي هناك تخوف من استمرار التدخل الروسي ورد الفعل التركي عليه، مما يجدد الجرح القديم سواء في صورة أعمال عنف كما جرى مؤخرًا، أو رفض شعبي لتنامي العلاقة بين البلدين.