أعرب المواطن السوري ياسر رجب، عن شكره للجنود الأتراك المشاركين في عملية درع الفرات، قائلا: “لولاهم لفقدت ابني ذا التسعة أعوام، بعد إصابته برصاصة أطلقها عناصر تنظيم الدولة”.
وقال رجب للأناضول، اليوم الجمعة، إنه تنقل مع عائلته كثيرا داخل سوريا، خلال السنوات الماضية باحثًا عن مكان آمن، إذ أن إمكانياتهم المادية لم تسمح لهم بمغادرة سوريا، وانتهى بهم المطاف في قرية بالقرب من الباب.
وبلغت معاناة الأسرة ذروتها، عندما أصيب “علي”، أحد الأبناء الثلاثة، برصاصة أطلقها مسلحون من داعش، خلال اشتباكات بين التنظيم الإرهابي وعناصر من الجيش الحر.
ولفت رجب أن الرصاصة أصابت ابنه وهم جالسون داخل المنزل، وعندما رأى رجب أن ابنه ينزف بشدة دون توقف، اتصل هاتفيًا بأحد قادة القوات التركية في المنطقة وشرح له الموقف، فما كان من القائد إلا أن قدم إلى منزل الأسرة بعربة عسكرية، واصطحب الطفل إلى الحدود التركية، حيث استقبلته سيارة إسعاف تركية نقلته إلى مستشفى كليس الحكومي بولاية كليس جنوبي تركيا.
وقال رجب إنه لو لم يهرع الجنود الأتراك لنجدة ابنه لربما فقد الابن حياته، وأعرب رجب عن امتنانه للقوات التركية، قائلة إنها تحمي دائما السكان المحليين في الأماكن التي تتواجد بها في سوريا.
وأفاد رجب أن المواطنيين السوريين تفاءلوا عندما دخل الجنود الأتراك شمالي سوريا، معربا عن أمله في أن يتم تطهير الباب قريبا بشكل كامل من تنظيم داعش.
وقال خبير جراحة الأطفال في مستشفى كليس الحكومي، مصطفى طوشات، إن حالة الطفل علي حين وصل إلى المستشفى كانت سيئة جدا، حيث أصابته الرصاصة في بطنه وفقد الكثير من الدماء وكان ضغطه منخفضا جدا.
وأوضح طوشات أنه تم إجراء عملية جراحية عاجلة لـ “علي”،أُستؤصل فيها جزء من أمعائه، ونُقلت إليه دماء لتعويض ما فقده، قائلا إن حالة علي تتحسن يوما بعد، وبدأ في التحرك شيئا فشيئا.