أكد مجدي حمدان – نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والقيادي بجبهة الإنقاذ – على رفضه لما قام به السيسي في عام 2013 من التواصل مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل في هذا الوقت، واعتبره خروجًا على دستور الدولة وقوانينها، وتجاوزًا لقيادتها السياسية في حينه، ولرئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وقتها وهو الرئيس المنتخب محمد مرسي، مشيرًا إلى أنه رغم الخلاف مع الرئيس مرسي إلا أن هذا لا يبرر الموافقة على ما قام به السيسي؛ لأنه لا يمكن بأي حال التواصل مع جهات أجنبية دون علم القيادة السياسية مهما كان حجم الخلاف.
وأشار حمدان – في تصريحات خاصة لـ”رصد” إلى محاولات أميركية سابقة للتواصل مع شباب الثورة في 2011 أثناء حكم المجلس العسكري، وأنه كان شاهد عيان على هذه الواقعة في اعتصام يوليو 2011، وأكد عرض بعض المسؤولين الأميركيين وقتها للتدخل والضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة لشخص مدني إلا أنه تم رفض هذا العرض من الشباب، رغم أن الاعتصام كان أحد أهدافه تسليم المجلس العسكري للسلطة، وإجراء انتخابات، مؤكدًا على رفض مبدأ التعامل مع جهات أجنبية أيًا كان الخلاف، ومدللاً على ذلك برفضه لما قام به السيسي.
وحول ما أثير بشان فشل الثورة المصرية، قال حمدان: الثورة لا تزال موجودة، وأن 25 يناير – رغم التآمر عليها وتفريغها من مضمونها بعدم تنفيذ مطالبها وإعادة رجال مبارك مرة أخرى – إلا أنها لاتزال موجود في وجدان المصريين الذين تعلموا من هذه الثورة الجرأة وعدم الخوف، مؤكدًا على أن الأجواء الحالية والغضب الشعبي يؤكد على أن هناك ثورة قادمة لا محالة، وأن كرسي السلطة بدأ يهتز بقوة.
جاءت تصريحات حمدان على خلفية ما نشر بمجلة “نيو ووركر” الأميركية، حول اتصالات السيسي مع وزير الدفاع الأميركي الأسبق عام 2013، وما تناولته المجلة حول الثورة المصرية بشكل عام ووصفتها بالثورة الفاشلة.