قال السفير ابراهيم يسري، وكيل وزارة الخارجية الأسبق :ان الدبلوماسية السرية بين مصر والسعودية لن تفلح في عودة العلاقات الي طبيعتها وانهاء الازمة بينهما بسبب تمسك كل طرف بموقفه حيث تطلب السعودية من مصر اعادة النظر في موقفها من الازمة السورية ولعب دور اكثر ايجابية باليمن واعادة النظر في تطوير العلاقات مع ايران وفي المقابل تطلب مصر مزيد من الدعم المالي وكذلك تفسير واضح من السعودية حول زيارة مستشار الديوان الملكي مؤخرا الي اثيوبيا وتفقد سد النهضة وهو ما تعتبره مصر تصرف موجه لها بشكل مباشر
واضاف السفير يسري في تصريحات خاصة لـ “رصد”: بالنسبة لمصر يبدو من الصعب عليها الآن التراجع عن الخطوات التي اتخذتها بشان روسيا وطهران وما تلي ذلك من تداخل في الازمة السورية وما قيل عن تواجد عسكري مصري هناك فضلا عن احتمال دعوة مصر للمفاوضات بشان الازمة السورية بالاضافة الي العلاقات المتميزة مع روسيا مؤخرا والمشروع النووي بينهما وغيره من العلاقات الاقتصادية والعسكرية الاخري، اما بالنسبة للسعودية فهي تريد التأني والتعقل وهذا اسلوب عمل الدبلوماسية السعودية في كل القضايا فضلا عن ان السعودية لها استثمارات باثيوبيا وكذلك عددا من دول الخليج وبالتالي يصعب اعادة النظر في ملف العلاقات السعودية –الاثيوبية و من هنا يمكن القول ان محاولات البلدين في اطار الدبلوماسية السرية لن تفيد كثيرا.
ولفت السفير يسري الي ان الدبلومسية السرية تكون غالبا في اشياء غير معلنة او تفاصيل اتفاقيات لا تريد الاطراف اظهارها الي العلن وهذا غير موجود في الشان السعودي المصري حيث كل القضايا بل وكل الازمات موجودة في العلن وبالتالي تبقي الامور علي حالها خاصة في ظل تمسك كل طرف بموقفه، بحسب قوله.
جاءت تصريحات السفير يسري علي خلفية ما نشر مؤخرا حول زيارات سرية لوفود مصرية وسعودية لكلا البلدين في محاولة للتغلب علي ازمة العلاقات بين البلدين.
