بينما تمتلك إسرائيل الجيش الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، بما في ذلك ترسانة نووية غير معلن عنها، فإن إسرائيل لديها فزع دائم من برنامج إيران النووي، حيث تعتبره تهديداً لبقائها. لذلك اتجهت الاستخبارات الصهيونية لاقتراح البدء بتعليم اللغة الفارسية للطلبة الإسرائيليين.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير لها مؤخراً أنه يوجد نقص كبير في المتحدثين باللغة الفارسية، وجاء الاقتراح والبدء بالتعليم في مدينة بئر السبع كتجربة هي الأولى من نوعها بناء على تعليمات وتعاون بين الاستخبارات وبلدية 'بئر السبع'.
وأشار التقرير الصهيوني إلى أن القضية الإيرانية هي الأكثر سخونة في الشرق الأوسط، ويجب على الصهاينة أن يكونوا مستعدين للآتي، موضحةً أن أعضاء من الموساد أو الاستخبارات هم من يعلمون الطلاب اللغة الفارسية ويساعدونهم في موضوعات أخرى تخص الشأن الإيراني.
وقال نائب بلدية الاحتلال في بئر السبع إن اكتساب لغة أخرى وفريدة مثل الفارسية مهمة للغاية، وبالتأكيد يوجد لها استخدامات أخرى بالجيش في المستقبل.
وتحت شعار "اعرف عدوك" قررت إدارة البرلمان الإسرائيلى "الكنيست" فى وقت سابق إقامة دورات تدريبية لتعليم اللغة الفارسية لأعضاء الكنيست الإسرائيلى حتى يتثنى لهم التخاطب مع مستخدمى الإنترنت من الإيرانيين والتواصل معهم ومعرفة عاداتهم لتوضيح موقف إسرائيل من إيران .
وكشف التقرير عن وجود أصوات رافضة لهذه الفكرة بين أعضاء الكنيست حيث رأى أحدهم أن يفضل التعامل مع الإيرانيين بواسطة طائرات F16لا عبر الإنترنت.
كذلك تسعى الاستخبارات العسكرية الصهيونية لتشكيل “مجموعة الإيرانيات” داخل شعبة الاستخبارات، في محاولة لمتابعة الشأن الإيراني من خلال تجنيد نساء يتحدثن اللغة الفارسية، وقد تم اختيار مجموعة ممن يتحدثن اللغة الفارسية بالفعل وأبدين استعدادًا للتجنيد في صفوف الجيش الصهيوني.
وأشار التقرير إلى وجود صعوبات أمام الجيش الصهيوني في تجنيد بعض من هؤلاء الفتيات، لقلة عدد المهاجرين الى دولة الكيان من أصول إيرانية كان قليلا خلال السنوات الماضية، ولأن أغلبهم من المتدينات وهذا ما يتعارض وفقا لموقفهن الديني من التجنيد لصفوف الجيش الصهيوني.
ومع ذلك فإن الجيش الصهيوني يبذل الجهود الكبيرة لإقناع عدد منهن للدخول في شعبة الاستخبارات فقط لكونهن يتحدثن اللغة الفارسية والتي تشكل أهمية كبيرة للجيش في هذه المرحلة لمتابعة كافة التفاصيل في الشأن الإيراني.