قال السفير ابراهيم يسري، وكيل وزارة الخارجية الأسبق: ان ما يتردد عن تقارب بين مصر وحماس وتحسين للعلاقا ت بينهما هو كلام علي الورق للاستهلاك السياسي والتهدئة وليس للتفعيل خاصة من جانب الطرف المصري لانه لا توجد بوادر حقيقية علي الارض تؤكد هذا التوجه اما بالنسبة لحماس فهي لا تريد الصدام مع نظام السيسي خاصة في ظل الظروف الدولية والاقليمية الراهنة ولاسيما انها ليست في صالح حماس وبالتالي لا تريد التصعيد مع مصر وتريد علي الاقل ان يكون شعار المرحلة هو التهدئة .
واضاف في تصريحات خاصة لـ “رصد”: الواقع يؤكد عكس ما يقال تماما فاذا كان النظام المصري جادا في هذا التقارب فليفتح معبر رفح او يكف عما يحدث علي الحدود المصرية مع غزة او يتوقف عن سياسة اغلاق الانفاق بل واغراقها بالمياه والحصار الشديد علي غزة بشكل لم يسبق له مثيل فضلا عن موقف الاعلام المصري من حماس واتهامها بالارهاب تارة وبالتواطئ ضد امن مصر تارة اخري وبالتالي كل ما يقال عن تقارب في تقديري هو غير مقنع .
وحول رؤيته للسياسة الخارجية المصرية ، أكد السفير “يسري ، انها لاتحتكم الي معايير السياسة الخارجية المعمول بها في العلاقات الدولية كما تفعل الدول الاخري فهي متخبطة، متابعا: يمكن القول انه لا توجد سياسة خارجية مصرية في عهد السيسي ، فلو هناك سياسة حقيقية ما كان التعامل مع حماس وغزة تحديدا بهذا الشكل الذي يصب في مصلحة الكيان الصهيوني ومحاولة حصارها كونها تمثل عمق استرتيجي وبوابة مهمة للامن القومي المصري.